قائمة الموقع

من بلادي.. قرية هربيا

2011-02-15T09:40:00+02:00

غزة-الرسالة نت

هي قرية عربية كانت تتبع قضاء غزة قبل عام 1948، وتقع إلى شمال غزة على بعد 15 كيلومتر منها، تحيط بأراضيها أراضي قرية الخصاص والجورة وبربرة من الشمال، وأراضي بيت جرجا ودير سنيد من الشرق، وأراضي بيت لاهيا من الجنوب، وترتفع هربيا حوالي 25 مترا عن سطح البحر. المساحة والسكان :

تبلغ مساحة أراضي هربيا 22312 دونما، أما مساحة القرية فتبلغ 42 دونما، وبلغ عدد سكان القرية عام 1922 حوالي 1307 نسمة، وفي عام 1931 بلغوا 1510 منهم 803 ذكور و 707 إناث، وفي 1/4/1945 قدروا بـ (2240) نسمة. بينهم من يعود بنسبه إلى مصر ومنهم من بقايا الصليبيين الذين أسلموا.

الحياة الاجتماعية

ضمت القرية مجموعة حارات كان أكبرها حارتين هما: الحارة الشرقية والحارة الغربية، كان أهالي الحارات متحابين متعاونين يشتركون مع بعضهم البعض في الملمات وفي الأفراح، وقد عرفت القرية أسماء العائلات التالية: سالم، الغول، الشرافي، جابر، عليان، كريزم، الداعور، العرابيد، أبو كلوب، حسونة، النحال، أبو عميرة، الطناني ، رضوان، أبو غبن، أبو شقفة، الشيخ عمر، الترامسي، الهسي، دواس، جبر، أبو الجبين، وشح، عبد ربه (الأعرج)، التري(عبد الرحمن-حوسو)، الفيري، أبو جلهوم، كريم، أبو عوكل، الخطيب، شاهين، أبو سمرة، وعرفت القرية العديد من المخاتير منذ أواخر العهد التركي وعهد الانتداب البريطاني منهم: محمود سالم، العبد عليان، جابر أحمد سالم، صلاح مصلح الغول، إبراهيم العرابيد، أما مخاتير أهالي هربيا في الوقت الحاضر في قطاع غزة فمنهم المختار عنايه محمود جابر سالم(أبو محمود) – ويقيم في مخيم الشاطئ، والمختار فارس جابر الغول(أبو بشير) – ويقيم في حي النصر بغزة.

الحياة الاقتصادية

كانت المهنة الرئيسية لأهالي القرية الزراعة المعتمدة على مياه الأمطار، وقد اشتهرت هربيا بكثرة البيارات وزراعة أشجار الحمضيات بالإضافة إلى توفر آبار المياه التي يتراوح عمقها بين 10 – 50 مترا ويقول أهالي هربيا أنه كان في قريتهم ما يقارب 150 بيارة كان يملك منها بعض العائلات الغزية مثل عائلة أبو رمضان، العلمي، الصايغ، سكيك، ويضيف أهالي القرية أنهم كانوا يزرعون في أراضيهم الحبوب ومعظم أنواع الخضروات والفواكه وبخاصة العنب والقصب، كان الإنتاج من الحمضيات وبخاصة البرتقال يشحن بسيارات الشحن ثم يصدر عن طريق التجار إلى الخارج، وقد عرف أهالي هربيا أسماء العديد من مواقع أراضي القرية ومنها الزلطة، الواجهة، المرج، الشراف، الطباخ، البيار، سعد، ووجد في القرية في أواخر الأربعينيات 6 سيارات شحن امتلكتها عائلات سالم، الغول، الداعور، وبالإضافة إلى أعمال الزراعة فقد عمل بعض الأهالي في صيد الأسماك وبخاصة عائلتي الهسي والنحال، ووجد في القرية في الأربعينيات ما يقارب 20 دكانا للبقالة، 5 لحامين، 3 حلاقين، 10 بنائين، وعدد قليل من النجارين.

الرحيل والنزوح

مع نشوب حرب 1948 تجمع معظم أهالي القرى الجنوبية في هربيا، ومع انسحاب القوات المصرية وسيطرة القوات الإسرائيلية على الكثير من القرى والمدن والمواقع، أجبر أهالي هربيا وجميع من كانوا فيها من المهاجرين على الرحيل، فاتجهوا إلى غزة، وتم تدمير معظم القرية بعدها، و (هربيا) اليوم خراب فقد دمّرها اليهود بعد اغتصابهم لها. وأقاموا عليها مستعمرتهم (كرمي).

اخبار ذات صلة
شاعر من بلادي
2010-07-03T05:16:00+03:00