خلال ثلاثة أشهر

6 صواريخ من جنين ترعب الاحتلال من نموذج غزة

الرسالة نت- خاص

ستة صواريخ "قسام 1" أطلقتها كتيبة العياش منذ شهر مايو الماضي نحو مستوطنات مجاورة لمدينة جنين، في تطور لافت للعمل المقاوم في الضفة.

دفع إطلاق الصواريخ من جنين، والتي توثّقها كتيبة العياش التابعة لكتائب القسام، وتنشر بيانا عنها، لجنون في الأوساط (الإسرائيلية) والتي تؤكد أن الأمر شبيه بما حدث في قطاع غزة مع بداية انتفاضة الأقصى.

وتجدر المقاومة الفلسطينية وخصوصا كتائب القسام في الضفة المحتلة، لاعبا أساسيا في المقاومة ضد الاحتلال، وتعمل على تطوير العمل المقاومة وهو ما ظهر بشكل كبير بعد معركة "سيف القدس" في مايو 2021، والتي عملت على توحيد الساحات والجبهات.

 إعادة السيناريو

الكاتب والمختص في الشأن السياسي، عامر سعد، أكد أن صواريخ جنين لها بعد أكبر مما يحمله الصاروخ من تهديد على حياة المستوطنين.

وقال سعد في حديث لـ "الرسالة نت" إن قدرة "كتيبة العياش" على إطلاق الصواريخ في ظل البيئة الأمنية المعقدة وسطوة السلطة في رام الله وانتهاجها للتنسيق الأمني، يؤكد على التطور الكبير في عمل البيئة الأمنية للمقاومة.

وأكد أن الاحتلال يدرك جيدا أن ما يحدث حاليا في مدن الضفة وخصوصا شمالها، هو تكرار لسيناريو قطاع غزة في بداية انتفاضة الأقصى.

وشدد على أن القلق الذي يعتري قيادة الاحتلال، هو أن حالة التطور الكبيرة للمقاومة بالضفة تتصاعد دون توقف، "وأن السلطة فقدت سيطرتها بالكامل على شمال الضفة".

ودعا لضرورة تعميم التجربة على باقي المحافظات، وأن تنتقل خبرة تصنيع الصواريخ من جنين لمحافظات أخرى.

وصباح الثلاثاء، أعلنت "كتيبة العياش" مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ من نوع قسام 1 على مستوطنة شاكيد.

ونشرت الكتيبة مشاهد لتجهيز صاروخ قسام (1) الذي أطلق تجاه المستوطنة المحاذية لجنين.

وقالت الكتيبة إنها لم تتمكن من تصوير إطلاق الصاروخ بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة.

في حين، نقلت قناة "كان" العبرية عن مسؤول أمني قوله: "إسرائيل لن تسمح بوجود أي أسلحة أو صواريخ بعيدة المدى في شمال الضفة الغربية".

وأضاف: "لن نسمح بتحويل الضفة إلى غزة ثانية، سوف نصل إلى كل من يحاول ذلك وسنوقفهم".

وتتفق الناشطة السياسية، سمر حمد، مع سابقها في أن صواريخ جنين باتت تشكل هاجسا لدى قيادة الاحتلال، "التي لا تعرف كيف تتعامل مع مثل هذا الحدث".

وأكدت حمد في حديث لـ "الرسالة نت" أن تعميم التجربة هو الأهم في ظل تطور نموذج المقاومة في الضفة وتصاعدها.

ولفتت إلى أن جميع محاولات الإسكات وإخماد شعلة المقاومة، باءت بالفشل، وجميع الضغوط التي تمارس ضدها تدفعها لمزيد من التطور الذي يبهر العدو.

في حين، ذكر موقع "موندويس" الأمريكي المختص في متابعة التطورات في (إسرائيل) وفلسطين والسياسة الخارجية للولايات المتحدة أن الفصائل الفلسطينية في غزة تبنت استراتيجية متنوعة في كيفية الرد على الانتهاكات (الإسرائيلية) بمستويات مختلفة.

وبيّن الموقع أنه بعد معركة سيف القدس التي اندلعت في مايو 2021 بدأت المقاومة تروج لمبدأ "وحدة الساحات"، حيث كان المنطق الأساسي وراء هذا المفهوم هو أن المقاومة ضد الوجود الاستعماري الصهيوني لم تعد معزولة عن مقاومة غزة وحدها- بل ستشمل المقاومة من كل جهة.

ولفت الموقع إلى أنه في عام 2022 تم إحياء المقاومة الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية، بسبب التمويل والدعم من فصائل المقاومة في غزة نفسها.

البث المباشر