أكد القيادي في حركة حماس الأسير رأفت ناصيف أن قمع أسرى النقب وإجراء عمليات نقل تعسفية جريمة وحشية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والأسير الفلسطيني، يتحمل العدو المسؤولية الكاملة عن تبعاتها وما ستؤول إليه الأوضاع داخل السجون وخارجها.
وشدد ناصيف على أن هذا الاعتداء هو نتيجة متوقعة لحملة التحريض الكبيرة ضد الأسرى، والتي يقودها مسؤولون في حكومة الاحتلال المتطرفة، من بينهم الوزير إيتمار بن غفير الذي أوعز مؤخرا بتشديد الخناق على أسرى النقب، مشيرا إلى أن حجم قوات القمع التي اعتدت على الأسرى اليوم يؤكد أننا أمام جريمة كبيرة تستوجب تحركا فوريا لإنقاذهم.
وأكد أن الاحتلال لن يعود من هذه المعركة إلا بالخيبة، وسيكون للأسرى كلمتهم القوية التي ينتصرون فيها على جبروت السجان الظالم، وأن إرادة الأسرى لن تكسر ولن تهون، داعيا إلى إسناد شعبي ورسمي حقيقي ومباشر للأسرى في معركتهم الحالية مع إدارة السجون.
وبينما حذر القيادي في حماس الاحتلال من التمادي في عدوانه على الأسرى، شدد على أن التهاون في نصرة الأسرى سيفتح شهية العدو نحو المزيد من الجرائم في كافة السجون، مؤكدا وجوب انتهاض الجميع داخليا وخارجيا رسميا وشعبيا للدفاع عن الأسرى بكل ما توفر من إمكانات.
وأعلن أسرى سجن النقب اليوم الخميس، دخلوهم الإضراب المفتوح عن الطعام، ساعات بعد اقتحام وحدات قمع الاحتلال، سجن النقب بطريقة وحشية ونقل عدد من الأسرى إلى جهة مجهولة.
وعقب اقتحام قسم "3" في السجن، احتشدت قوات كبيرة من قبل قوات القمع التابعة لإدارة السجون في كافة أقسام سجن النقب، وسط حالة من التوتر الشديد.
كما اقتحمت وحدات القمع "اليماز والدورو والميتسادا" بشكل همجي قسم "4" في سجن النقب، ونقلت الأسرى إلى جهة غير معلومة.
وأغلق الأسرى الأقسام في كافة السجون ردًا على الهجمة الشرسة التي تعرض لها أسرى قسم "3" بسجن النقب، وتدرس الحركة الأسيرة سلسلة خطوات وإجراءات تصعيدية ضد إدارة سجون الاحتلال على إثر عمليات الاقتحام المتواصلة من قبل وحدات القمع الخاصة في سجن النقب.
حرية نيوز