القدرة للرسالة: الأسرى يواجهون حربا حقيقية وكل الخيارات مفتوحة

قال أحمد القدرة رئيس مكتب إعلام الأسرى، إن سلطات الاحتلال بزعامة ما يسمى بوزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير" يشنّ حربا حقيقية على الأسرى، "الحركة الأسيرة تواجه حرب بمعنى الكلمة".

وبدأ ألف أسير، خوض إضراب مفتوح عن الطعام، منذ الساعة السابعة مساء اليوم؛ في سياق مواجهة إجراءات بن غفير الارهابية بحق الأسرى.

وأوضح القدرة لـ"الرسالة نت" أن ّالأسرى اتخذوا خطوة استراتيجية وهي الإضراب المفتوح عن الطعام، وقد بدؤوا خطواتهم بها دون تدرج؛ لمعرفتهم بحجم الهجمة التي تشنها سلطات الاحتلال عليهم".

وأضاف: "هذه الخطوة تعدّ غالبا آخر الخطوات التي تلجأ لها الحركة الأسيرة؛ لكن هذه المرة كانت البداية؛ ليعلن الأسرى كامل جهوزيتهم التصدي للحرب التي تشن بحقهم".

محدث|| ألف أسير يخوضون إضرابا مفتوحا الليلة

وأكدّ أن كل الخيارات مفتوحة بما في ذلك إراقة الدماء، إذا استمرت مصلحة السجون في سياساتها الإجرامية بحق الحركة الأسيرة.

وأشار إلى أنّ الأسرى بحاجة لدعم قوي خارج الحركة الأسيرة، لتقليل معاناة الأسرى، والعمل على دعم وتعزيز حراكهم.

وأوضح أنّ الإضراب والتصعيد هو سيد الموقف، لصد الهجمة التي تشنها مصلحة السجون بحق الحركة الأسيرة.

أقرأ إيضا.. كريم يونس للرسالة: الحركة الأسيرة كسرت شوكة بن غفير

وأضاف: "كل الجولات السابقة من الحركة الأسيرة، لم تدرك المقاومة الأسرى لوحدهم فيها، وهذه المرّة المقاومة قالت قولتها أن الأسرى لن يكونوا وحدهم وليسوا الحلقة الأضعف في المواجهة".

ونوه بأن الأسرى لديهم كل السيناريوهات جاهزة، ومتوقع أن ينتقلوا لكل الخطوات التي تحقق الانتصار للحركة الأسيرة.

 

واقتحمت قوات القمع "اليماز" و"الدورو" و"الميتسادا"، اليوم الخميس، قسمي "3" و"4" في سجن النقب، ونقلت عدداً منهم وسط حالة من التوتر الشديد.

وأوضح مكتب "إعلام الأسرى" أنّ هذا الاقتحام يأتي بعد سلسلة اقتحامات شهدتها أقسام سجن النقب، وكان آخرها قبل عدة أيام في قسم "26"، محذرًا من تكرار مشهد الاعتداء على أسرى النقب عام 2019.

والاثنين الماضي أجرى المتطرف "ابن غفير" زيارة استفزازية لسجن النقب؛ للاطّلاع على سير الإجراءات التي أقرّها بحق الأسرى، وتهدف إلى التضييق عليهم وسلبهم أبسط الحقوق التي حصلوا عليها بعد معارك طويلة مع إدارة السجون.

وجاءت زيارة سجن النقب الصحراوي، في وقتٍ تشهد السجون حالة من الغليان؛ رفضًا لسياسات إدارة السجون العنصرية القمعية بحق الأسرى.

وتوعد الوزير المتطرف "ابن غفير" الأسرى بالاستمرار في التنكيل والتضييق عليهم، مهدّداً بفرض المزيد من الشروط وتشديد الإجراءات.

وأصدر "ابن غفير" سلسلة قرارات ضد الأسرى منذ توليه منصبه، تضمنت منع الإفراج المبكر عن الأسرى الإداريين، وإغلاق المخبز في السجن، والتقليل استخدام الحمامات والمياه إلى الحدّ الأدنى، كما ألغى علاجات الأسنان على حساب سلطات الاحتلال.