أكد الناشط في بلدة عقربا يوسف ديرية أن قوات الاحتلال اقتحمت صباح الخميس، منزل المواطن عيسى بني فضل في بلدة عقربا المحاصرة منذ خمسة أيام، وفتشته ووضعت إشارات على المنزل من الداخل بزعم أن ابنها "هو الذي نفذ عملية حوارة" التي قتل فيها مستوطنان بالرصاص يوم السبت الماضي.
وقال ديرية إن جنود الاحتلال أبلغوا عائلة المواطن عيسى بني فضل بأنهم يبحثون عن ابنهم بادعاء تنفيذ عملية حوارة، الا ان العائلة نفت مزاعم الاحتلال وكذب الجنود، مؤكدة ان ابنها يعمل في الداخل المحتل.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على بلدة عقربا جنوب نابلس، لليوم الخامس على التوالي.
وشنت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس، حملة مداهمات واسعة في البلدة بحثا عن منفذ عملية حوارة التي وقعت السبت الماضي، وقتل فيها مستوطنان (إسرائيليان).
وفي تفاصيل ما جرى فجر اليوم أوضح رئيس بلدية عقربا صلاح جابر، أن أكثر من 30 آلية عسكرية وأعدادا من الجنود المشاة اقتحموا البلدة ترافقهم وحدات من قصاصي الأثر والكلاب البوليسية وجرافة عسكرية وطائرات مسيرة، وداهمت نحو 20 منزلا وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
ونوه الى أن قوات الاحتلال حاصرت منازل المواطنين وسط تهديدات وتخويف، واخضعت جميع سكان البلدة لعمليات تحقيق ميداني، كما اقتحمت محال تجارية وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة واحتجزت شبانا على الحواجز.
وقال جابر: لليوم الخامس على التوالي، نعاني من حصار وإغلاق كامل لكافة مداخلها باستثناء المدخل الرئيسي، وتم عزل البلدة عن القرى والبلدات المجاورة لها، حيث تم فصلها أولاً عن خربتين تتبعان لها وهما خربة الطويّل ويانون، وعزلت عن قرى وبلدات أوصرين، ومجدل بني فاضل، وبيتا، وقامت جرافات الاحتلال بإغلاق الطرق الترابية المؤدية لهذه البلدات بالسواتر الترابية.
وأشار بني جابر الى ان عشرات الطلبة لم يتمكنوا من الوصول الى مدارسهم منذ بدء حصار البلدة واقتحاماتها المتتالية والمتواصلة، ولم تنتظم الدراسة في مدارسها بصورة اعتيادية حيث ان العديد من المعلمين يأتون من خارج البلدة فضلا عن عمليات التفتيش التي تستهدف التلاميذ، مشيرا ان التدريس تعطل بالكامل في مدرسة يانون ولم ينتظم كالمعتاد في المدارس الأخرى.
وقال: هناك انتظام جزئي بالدراسة، وذلك مرتبط بوجود معلمين استطاعوا الدخول للبلدة بعد ساعات من الانتظار على الحاجز العسكري، فضلاً عن وجود عدد من المعلمين والمعلمات من داخل البلدة، لكن ما زالت العملية التعليمية متعثرة ويسودها الكثير من التشويش.
وأشار الى ان طائرات الاحتلال المسيّرة تحلق دون انقطاع في سماء البلدة وتصور كل التحركات.