قيادات الداخل تؤكد: العصيان المدني مطروح بقوة لكبح الجريمة

الرسالة نت- الداخل المحتل

أكدت قيادات بالداخل المحتل على أن فقدان الشيخ سامي عبد اللطيف بجريمة إطلاق نار يوم السبت، هو طعنة في خاصرة العمل الصالح، مؤكدين على أن الشيخ كان له أثر طيب في تقديم المساعدة للمحتاجين وحل الخلافات وإفشاء السلام بين العائلات.

ويقول القيادي والباحث جمال زحالقة: "الجرائم التي ارتكبت في قرع جرائم قتل أبرياء، أولًا الطفل عمره 14 عامًا وقتل بلا ذنب، وزوج شقيقته من قلنسوة ولا علاقة له بأي شيء، وجاء قتل الشيخ حقيقة ضربة مؤلمة في قلوبنا لأنه رجل سلام وإصلاح ويحل المشاكل ويساعد المحتاجين ويتعامل مع الجميع برفق".

ويتابع: "الشيخ سامي هو إمام جامع كبير في كفر قرع حقيقة هذه إصابة سهم في القلب، جميعنا نشعر بالأسى والحزن، وسأنقل رسالة الشيخ كما أعرفه، هو دائمًا يدعو الجميع إلى السلام والمصالحة ونبذ العنف وإلى المحبة بين الناس ورغم أن المصاب آليم إلا أنني أدعو الجميع إلى ضبط النفس وعدم المساهمة في نزيف الدم بالداخل المحتل".

ويردف، "مهم جدًا عندما تتخذ قرارات أن تنفذ وما فائدة اتخاذ قرارات فوري وألا تنفذ!، الإنجاز يسجل بقدرتنا على تنفيذ القرارات على أحسن وجه، العصيان المدني مثلًا يحتاج لتحضير وشرح وتفسير قبل أن نصل إلى العصيان المدني".

ويضيف: "قررنا في المتابعة خطوة كبير وهي دعوة للجميع لأن يأتوا إلى التظاهرة لتخرج تظاهرة جبارة من كفر قرع إلى شارع 65 لإغلاقه، بالإضافة إلى الإضراب العام، حيث سيتوجه الطلاب إلى المدارس وفي الحصة الأولى والثانية سيتم التحدث عن العنف، وسيلحق ذلك تظاهرة تجوب مدننا وقرانا".

ويتابع: "سيتم إقامة لجنة طوارئ ستجتمع اليوم، اقترحت أن نتجه إلى الأردن والضفة لوقف تدفق السلاح إلى الداخل وسيكون هناك زيارات ليقوموا بواجبهم بمنع دخول السلاح إلى الداخل، قسم آخر من الأسلحة يأتي من الجيش والذخيرة كلها من الجيش لذلك سنقوم بتحركات للضغط على الحكومة الإسرائيلية".

ويقول القيادي ورئيس حزب التجمع الديمقراطي سامي أبو شحادة: "كان للشيخ سامي دور كبير مع أهل كفر قرع وأبناء شعبنا في كل مكان، ضحايا كثر سقطوا بسبب الإجرام في كفر قرع، وبالفعل نحن أمام تحدي كبير كفلسطينيين في الداخل".

ويردف، "باعتقادي القرارات مهمة ومن المهم أن نعمل على إنجاحها، ولكن قبل ذلك علينا أن نذكر أن إسرائيل تتعامل معنا بعنصرية وأن حياة الفلسطينيين أقل بكثير من حياة اليهود، هذا كيان قادر على ضرب عصابات الإجرام وهي تفعل ذلك عندما يكون الضحية يهودي وتمنع الأمن عن المواطن الفلسطيني".

ويوضح أبو شحادة أن هناك سياسة ممنهجة ضد الفلسطينيين في الداخل المحتل، قائلًا: "هناك سياسة ممنهجة يقودها بن غفير، لا توجد عصا سحرية، ولا يوجد حل واحد ولا خطوة واحدة نستطيع أن نفعلها للقضاء على عصابات الإجرام".

ويضيف، "نحن أمام مشروع مهم سيأخذ الكثير من الوقت والعمل ويحتاج إلى عمل وحدوي، ووضعنا عدة خطوات ونعلم أنها غير كافية لكن هذا ما نستطيع عمله في السياق الحالي، كان هناك حديث عن بداية التنظيم لعصيان مدني، أيضًا قضية تدويل العنف والإجرام والعمل أمام المؤسسات الدولية، وسيكون هناك تظاهرة".

وصباح اليوم، أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الأحد، خلال اجتماع عقدته في بلدية كفرقرع إلى جانب اللجنة القطرية لرؤساء السلطات في الداخل المحتل عن إضراب عام وشامل الثلاثاء في جميع مناحي حياة الداخل، مع إضراب جزئي في المدارس بعد الحصة الثالثة.

وتقرر خلال الاجتماع تشكيل لجنة طوارئ وإعلان حالة الطوارئ في المجتمع الفلسطيني بالداخل، حيث ستجتمع اللجنة كل 3 أيام أو بشكل طارئ حتى لا تكون اجتماعاتها فقط كرد فعل على حدث ما بحسب رئيس لجنة المتابعة محمد بركة.

كما تقرر خلال الاجتماع تحويل جنازة الشيخ سامي مصري من بلدة كفرقرع يوم غد الإثنين إلى مسيرة تنطلق إلى شارع 65، وقال، "تقرر أن تصل الخطوات التصعيدية ذروتها في 1.10.2023 وهي ذكرى هبة القدس والأقصى".

الجرمق

البث المباشر