أفرجت قوات الاحتلال، مساء الاثنين، عن الأسير المريض بالسرطان عبد الناصر الرابي (53 عاما)، من قلقيلية بعد اعتقال إداري استمر عامين.
وخضع "الرابي" للاعتقال الإداري منذ سبتمبر/أيلول 2021 بعد اعتقاله من منزله في مدينة قلقيلية، ومدد اعتقاله عدة مرات دون تهمة بذريعة أنه يشكل خطراً على أمن الاحتلال.
وقضى الرابي في سجون الاحتلال 13 عاماً، وهو أحد جرحى انتفاضة الحجارة، وأب لستة أبناء وتزوجت ابنته وهو في الأسر وأنجبت الأخرى ولم يتسن له رؤية حفيده حتى الآن، إضافة الى أنه رزق بطفلين وهو في الأسر عامي 2003 و2007.
والأسير "رابي" كاتب لعدد من الكتب والدراسات أبرزها "السعادة الأسرية"، "السقوط الأمني"، "غرف العصافير".
وسبق أن حذّرت عائلة الأسير رابي، من جريمة مكتملة الأركان ترتكبها إدارة سجون الاحتلال بحق نجلها عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد، مطالبة بالسماح للجنة طبية خارجية مختصة بفحصه، خشية عودة ورم سرطاني بالقولون.
وأوضحت العائلة أنه ظهرت عليه في اعتقاله السابق أعراض إصابته بمرض سرطان القولون، حيث رفضت إدارة السجون إجراء الفحوصات له طوال فترة اعتقاله الإداري والتي استمرت لعامين.
وبعد الإفراج عن عبد الناصر عام 2019م، بدأت رحلة معاناة جديدة بسبب رفض إعطائه تصاريح لدخول القدس، لبدء العلاج حيث استمر المنع خمسة شهور متواصلة.
وفي عام 2021 أعيد اعتقاله وتحويله للاعتقال الإداري من جديد، حيث ما زال يعاني داخل السجن ولم يتم عرضه على طبيب مختص أورام حتى اللحظة.
ورغم مطالبته المتكررة من المحكمة وإدارة السجون لعمل الفحوصات، إلا أن التجاهل ما زال مستمراً وأقرت إدارة السجن والمخابرات وبشكل مكتوب أنه مريض سرطان، ولكنه بدأ يتماثل للشفاء ولذلك سيستمر اعتقاله.