مخاوف مصرية وأردنية

نافعة للرسالة: التطبيع السعودي أخطر من الاتفاقية المصرية مع (إسرائيل)

الرسالة نت- محمود هنية

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة د. حسن نافعة، إنّ خطوة إجراءات التطبيع السعودي مع الاحتلال، أخطر بكثير من اتفاقية السلام التي أبرمه الأخير مع مصر عام 1979م.

وأكدّ نافعة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أن هذه الاتفاقية مسيئة جدا، و"ستخسر السعودية كثيرا كونها طبّعت"، كما أكدّ أنّ السلطة "ستخسر هي الأخرى إذا وافقت على أقل من المبادرة العربية التي قدمتها الرياض في قمة بيروت عام 2002".

وترهن المبادرة التطبيع العربي، بانسحاب (إسرائيلي) شامل لمناطق عام 67، مع عودة اللاجئين.

وأضاف نافعة: "اذا تنازل عباس عن أقل من هذا، فسيضيّع القضية برمتها، وستغرق المنطقة بسيل جديد من التناقضات، وسينتج عن ذلك فوضى شديدة المستفيد منها الاحتلال".

وتساءل: "هل السلطة راغبة في أن تقبل الفتات؟"، متابعا: "السلطة عندما أبرمت اتفاقية أوسلو، ارتكبت جريمة كبرى؛ لأنها كانت مهلهلة وضعيفة وأوصلتنا لما نحن فيه من مهالك".

ودعا نافعة السلطة للتريث، والتشاور مع مصر والأردن، وعدم الموافقة على التطبيع السعودي، مشيرا في الوقت ذاته لـ"وجود مخاوف أردنية مصرية مبررّة من هذا التطبيع، بما يضمّه من شروط وبنود تمسّ بالسيادة العربية".

وكشف موقع "واللا" العبري، عن مصادر أميركية وفلسطينية إن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، سيزور السعودية الأسبوع الحالي، حيث سيلتقي وفد من السلطة الفلسطينية للتباحث حول ما قد يحصل عليه الفلسطينيون في إطار اتفاق تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية.

وغادر وفد من السلطة برئاسة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، الرياض، بعد زيارة لها يوم أمس، التقى فيها مسؤولين كبار محليين وأمريكيين للبحث في المسائل المتعلقة بالمطالب الفلسطينية بشأن اتصالات تطبيع السعودية مع إسرائيل بوساطة الولايات المتحدة، بحسب صحيفة القدس الفلسطينية.

وأدانت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، "بأشد العبارات المفاوضات الجارية بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى صفقة تؤدي إلى التطبيع مع كيان العدو الصهيوني على حساب قضية فلسطين وشعبها ومقدسات الأمة فيها".

 

البث المباشر