نظمت بلدية الخليل اليوم الخميس، وقفة احتجاجية على الاعتداء الآثم على استهدف صُناع الجمال وموظفي مجلس الخدمات المشترك ومركباتهم.
وشارك في الوقفة جماهير واسعة من ممثلي مؤسسات وفعاليات وأهالي مدينة الخليل، ورجال العشائر ورئيس وأعضاء المجلس البلدي وموظفي البلدية.
وأكدّ رئيس البلدية تيسير أبو سنينة أنّ أي اعتداء لا يمثل إلا شخص المعتدي، مشيراً إلى أنّ هذا الاعتداء أو أي اعتداء آخر لا يمثل أي جهة ولا غطاء له.
ولفت أبو سنينة في كلمة له خلال الوقفة، إلى أنّ بلدية الخليل بلدية الجميع، وتقدم الخدمات لجميع أهالي المدينة، مبيناً رفض البلدية لكل أشكال الاعتداءات التي طالت الموظفين وممتلكات البلدية والتي تُعدُّ ممتلكات عامة ومقدرات المدينة.
وأكد، رفضه للاعتداء على ممتلكات كهرباء الخليل سواء كان ذلك محولات أو خطوط أو شبكة أو سرقة.
وشدد أبو سنينة، على أنّ المساس بصُنّاع الجمال وموظفي الكهرباء ومجلس الخدمات المشترك هو مساس بكل أفراد المجتمع.
وأشار، إلى أنّ البلدية ستواصل إزالة التعديات من كافة شوارع المدينة لتأمين حركة سير آمنة للأطفال والنساء وكل مكونات المجتمع.
وطمأن أبو سنينة المواطنين، أنّ وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح أصدر تعليماته بتقديم كل الدعم لضمان استمرار تنظيم المدينة وذلك بعد اجتماعهما يوم أمس الأربعاء في مدينة رام الله.
من جانبه، استنكر أحد رجال عشائر المدينة، نافذ الجعبري، الاعتداء الآثم، موضحاً أنّ عائلة الجعبري أصدرت بياناً صحفياً أكدت فيه أنّها ستبقى محافظة على المدينة وسترد على كل المعتدين عليها وعلى ممتلكات البلدية.
وبين الجعبري، أنّ ما جرى لا يمت بصلة لأخلاق أهالي هذه المدينة العريقة، مؤكداً أنّ العائلة رفعت الغطاء العشائري عن كل الخارجين عن القانون.
وأعلن عن مساندة البلدية والأجهزة الأمنية وكل المؤسسات الشريكة في إزالة التعديات وفرض السلم الأهلي.
بدوره، أكدّ رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل عبده إدريس أنّ مدينة الخليل عائلة واحدة، مشيراً إلى أنّ رئيس وأعضاء المجلس البلدي مؤتمنون على المدينة ومقدراتها.
وبين ادريس، أنهم كقطاع خاص يساندون البلدية في تطبيق القانون بعدالة، مطالباً السلطة الفلسطينية بكل مؤسساتها بإنفاذ القانون واتخاذ الإجراءات القانونية بحق الخارجين عن القانون وتفعيل الجهاز القضائي بخصوص الحق العام لإنصاف الجميع.
من جانبه، أكد فايز الرجبي في كلمة عائلات الخليل، أنّ عائلة الجعبري عائلة محترمة ولها بصمة في الخليل، وأنّ ما جرى لا يُمثل العائلة، رافضاً كل أنواع التعديات.
وشدد الرجبي، على أنّ بلدية الخليل وممتلكاتها ملكٌ للجميع، موضحاً أنّ من أمن العقوبة أساء الأدب.
واستنكر هذه الأعمال التي تخالف الدين والأعراف، داعياً البلدية وكافة المؤسسات إلى توفير أماكن بديلة لكل من يعتاش من البسطات.
وأعلن قسم "الصحة والبيئة" في بلدية الخليل، أمس الأربعاء، عن تعليق العمل والامتناع عن جمع النفايات؛ بعد اعتداءٍ تعرضت له مركبات البلدية في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.