دعا الوزير اللبناني السابق والإعلامي المعروف د. جورج قرداحي، إلى ضرورة وقف ما أسماها بـ"الحرب العبثية في مخيمات عين الحلوة"، دون قيد أو شرط أو تأخير.
وقال قرداحي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" " إن كنا نتحدث عن مؤامرة فهذه الاشتباكات هي مؤامرة في الصميم، وهي طعن القضية في القلب".
وأكدّ ضرورة وقف الاشتباكات فورا، مضيفا: "رسالة لكل الفلسطينيين من كل الفصائل والقوى، أوقفوا هذه الحرب العبثية؛ لأنها طعنة في صميم القضية الفلسطينية، وكل خلاف فلسطيني هو طعنة للقضية وهذا لا يجوز".
وتابع قرداحي: "أوجه رسالتي رحمة ورأفة في الشعب والقضية بالدرجة الأولى؛ لأنها مقدسة ويجب أن يتوقف هذا العبث فورا".
ويشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوب لبنان، منذ يوم الخميس الفائت، اشتباكات على عدد من محاور، أسفرت حتى اللحظة عن مقتل ستة أشخاص وجرح أكثر من 50، بينهم 5 عسكريين لبنانيين، أحدهم بحالة حرجة، بالإضافة لنزوح مئات العائلات.
يُذكر أن اتفاقًا تمّ التوصّل إليه مؤخرًا لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، إثر اشتباكات مسلحة عنيفة بدأت في 29 يوليو/ تموز الماضي واستمرت لعدة أيام، وأدت إلى مقتل 13 شخصًا وإصابة العشرات.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" علّقت في منتصف أغسطس/ آب الماضي، كلّ خدماتها في مخيم عين الحلوة، احتجاجًا على استمرار وجود المقاتلين المسلّحين في منشآتها.
وتأسس مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين عام 1948، وهو الأكبر في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفًا.