يتظاهر أكثر من مليون شخص مساء الإثنين، أمام المحكمة العليا في القدس ضد مشروع الإصلاح القضائي المثير للجدل، عشية جلسة استماع للنظر في طعون مُقدمة ضد إحدى النقاط الرئيسية في هذا المشروع.
وهتف المتظاهرون وهم يرفعون الأعلام (الإسرائيلية) "ديموقراطية! ديموقراطية!".
وقال مايكل تيلياس (42 عامًا) وهو بروفسور في علم الأعصاب: "نحن هنا سعيا لوقف محاولات هذه الحكومة الفاسدة لتحويل (إسرائيل) الديموقراطية الليبرالية إلى نظام فاشي".
ومنذ أعلنت الحكومة (الإسرائيلية) مشروع الإصلاح القضائي هذا مطلع كانون الثاني/يناير، تشهد (إسرائيل) واحدة من أكبر الحركات الاحتجاجية في تاريخها.
ويتظاهر معارضوه مساء كل سبت في تل أبيب خصوصاً، وفي مدن (إسرائيلية) عدة.
ومن المقرر أن تعقد المحكمة العليا جلسة استثنائية الثلاثاء في حضور القضاة ال15 لهذه المحكمة للنظر في الطعون المقدمة ضد بند "حجة المعقولية" في المشروع الإصلاحي الذي أقره البرلمان في تموز/يوليو الماضي.
وأضاف تيلياس "نأمل أن ترفض المحكمة العليا هذا الاقتراح الذي لا هدف له سوى إلغاء أي شكل من أشكال السلطة التي يفترض أن تتمتع بها".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الأمن اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أنه يعارض أي "استسلام".
وقال في مقطع فيديو نشره مكتبه "أنا مع الحوار لكن ضد الاستسلام، هذا الإصلاح مهم لدولة إسرائيل".
من جهته، حذّر زعيم المعارضة يائير لبيد الأحد من "اقتراح تسوية جيد جدا ليكون حقيقيا".
وبحسب الحكومة، يهدف الإصلاح خصوصا إلى استعادة التوازن بين السلطات عبر تقليص صلاحيات المحكمة العليا لصالح البرلمان.
من جهتهم يخشى معارضو الإصلاح من أن تؤدّي التعديلات المقترحة إلى تقويض الديموقراطية الإسرائيلية.