رام الله – الرسالة نت
دعا رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس أمس الخميس إلى اجتماع "طارئ وعاجل" الجمعة للقيادة الفلسطينية، التي تضم اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، بعد تلقيه اتصالا من الرئيس الأميركي باراك اوباما.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه لوكالة فرانس برس "إن عباس وعلى اثر اتصاله المطول مع الرئيس الأميركي باراك اوباما، دعا أعضاء القيادة الفلسطينية إلى اجتماع عاجل وطارئ لبحث آخر التطورات التي كانت مدار البحث والنقاش مع الرئيس أوباما".
وأوضح ان الدعوة وجهت للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح لحضور الاجتماع.
وبحسب ابو ردينة فقد تم خلال الاتصال الذي استمر قرابة الساعة "استعراض آخر تطورات الأحداث الأخيرة التي جرت في كل من مصر وتونس والأحداث المتلاحقة في المنطقة، وكذلك موضوع التوجه الى مجلس الأمن بخصوص النشاطات الاستيطانية".
وكان مسؤولون فلسطينيون اعلنوا في وقت سابق الخميس ان السلطة رفضت ضغوطا وعرضا اميركيا لثنيها عن التوجه الى مجلس الامن الدولي للمطالبة بوقف الاستيطان الاسرائيلي.
وقال وزير الخارجية حكومة رام الله، رياض المالكي لوكالة فرانس برس ان " الإدارة الأميركية تقدمت بعرض إلى سفير فلسطين (في الأمم المتحدة رياض منصور) والمجموعة العربية لثنينا عن التوجه الى مجلس الامن لادانة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وخاصة في القدس الشرقية والمطالبة بوقفه".
واضاف ان العرض الذي قدمته واشنطن "عبر سفيرتها في الامم المتحدة (...) ورفض من قبل القيادة الفلسطينية والمجموعة العربية" يتضمن "استبدال التصويت على مشروع القرار الفلسطيني والعربي ببيان من رئاسة مجلس الامن صيغته غير ملزمة لاسرائيل".
ويؤكد البيان على "رفض الاستيطان بشدة دون ادانته ويعبر عن اجماع مجلس الامن بما فيها الولايات المتحدة وينتقد مواقف اسرائيل وخاصة عدم تنفيذ خارطة الطريق وانتقاد لمواصلة الاستيطان فقط".
ويتوقع المسؤولون الفلسطينيون ان تستخدم واشنطن حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير نص في هذا الشأن يتوقع ان تبدأ مناقشته في مجلس الامن الدولي الجمعة، على حد قولهم.