انطلقت أمس الثلاثاء مناورات "الركن الشديد 4"، في قطاع غزة، بمشاركة فصائل المقاومة الفلسطينية، باطلاق رشقة صاروخية تجاه البحر، وكانت قد أجرت قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بغزة، أول أمس الأحد، جولة استطلاع وتفقد لمواقع المقاومة العسكرية ونقاط الرصد المحاذية للسياج، للتقييم والاطلاع على مدى جهوزية المواقع المتقدمة.
تأتي هذه المناورة وسط التحديات الكبيرة التي تهدد المنطقة وبعد يوم واحد من اعلان جيش الاحتلال من اجراء مناورة عسكرية على الحدود الشمالية مع لبنان استعدادا لحرب متعددة الجبهات، وسط أجواء ملبدة بالطائرات المسيرة الاستطلاعية والهجومية ضمن التهديدات الصهيونية بنية جيش الاحتلال بالقيام بعملية اغتيال لقادة المقاومة، وبعد معركة ثأر الأحرار والتي وقعت بعد اغتيال ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي والتي أبلت فيها المقاومة وعلى رأسها سرايا القدس بلاءً حسنا، تميزت بالكفاءة العالية بالتنسيق في إدارة المعركة بين الفصائل الفلسطينية في غرفة العمليات المشتركة، وكذلك تصاعد الهجمة الصهيونية التي تستهدف المسجد الأقصى والأسرى، مما جعل غرفة العمليات المشتركة بتقريب موعد الركن الشديد عن موعدها المعهود للمناورات الثلاثة السابقة لتؤكد على التالي:
أولا: بأن تهديدات الحكومة الصهيونية لن تخيف المقاومة الفلسطينية في غزة، وهي مستمرة في التطوير والتنسيق واختبار الجهوزية.
ثانيا: فشل جيش الاحتلال في زعزعت المقاومة بعد اغتيال عدد من قادة سرايا القدس، وها هي تعود ضمن مناورات الركن الشديد بشكل أقوى.
ثالثاً: رسالة تطمين لأبناء شعبنا بأن المقاومة باتت أقوى من قبل وهي قادرة في الدفاع عن حقوق شعبنا.
رابعا: الرسالة الأقوى هي أن غرفة العمليات المشتركة لن تسمح للعدو بالاستفراد بالقدس والأسرى، وان المقاومة سيكون لها كلمتها في الوقت المناسب.
اذاً فإن المقاومة في غزة من خلال هذه المناورة أصبحت جاهزة لجميع السيناريوهات وتبادل المعلومات والتقنيات ضمن التطوير الحثيث على المستوى الأمني والعسكري، وهي قادرة على إيلام العدو على جميع الجبهات، ولن يستطيع العدو تفريق فصائل المقاومة او فرض معادلات جديدة على المقاومة، وستكون كلمة الفصل للمقاومة.