تنطلق حركة حماس في جهودها لوقف فوري لاطلاق النار في مخيم عين الحلوة من منطلقاتها الإسلامية والوطنية، والرؤية الاستراتيجية والثوابت والمصالح الفلسطينية اللبنانية المشتركة.
تتمسك حماس بحماية الوجود الفلسطيني في لبنان وبقاء المخيمات وأمن واستقرار المجتمع الفلسطيني في لبنان ، كما بدور المجتمع الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والعيش بكرامة وحسن جوار.
وترى حماس انه في ظل المشاريع الدولية الخطرة على القضية الفلسطينية والمقاومة وحق العودة ، تتزايد التعقيدات الإقليمية والمحلية اللبنانية ، وتبرز الأهداف الصهيونية واضحة في التخريب والتلاعب بالأمن والاستقرار الفلسطيني اللبناني..وبوجود فئة تتماهى مع الأهداف الصهيونية بشكل عميق..
من هنا تبرز مخاطر المشروع الذي يستهدف مخيم عين الحلوة، باعتباره مشروعا سياسيا وأمنيا خطرا عابرا للقارات ، وقد نظرت حركة حماس اليه بخطورة وريبة نظرا لتعقيداته وطبيعته وتسلسله، وتجاوزه مسألة قضية ميدانية او قتل من هنا واغتيال من هناك..
فهذا الاشتباك استمر ل 50 يوما ، وهو أطول مدة اشتباك فلسطيني فلسطيني منذ اتفاق الطائف ، وقام طرف سياسي بإدخال أسلحة واستخدمها بكثافة وتسهيل ، وادى ذلك إلى تدمير واسع وتهجير كبير وخراب هائل ، كما حاول طرف سياسي افتعال احداث امنية واشتباكات متنقلة والاعتداء على المجتمع اللبناني وقصف مواقع الجيش اللبناني، بهدف توسيع دائرة الاقتتال وتوسيع العنف وضم جهات لبنانية عسكرية وجهات فلسطينية للمواجهة.
طوال 50 يوما بذلت حركة حماس مع القوى الفلسطينية والاسلامية والجهات الرسمية والامنية اللبنانية جهودا لوقف الاقتتال..
واذا كان طرفا سياسيا رفض الامتثال لوقف النار فإن طرفا اخر ، كان لا يتجاوب مع مساعي التسليم ، وهذا عقد الموقف.
لكن لما تصاعدت الاشتباكات وتعددت أساليب التذاكي والتهرب من المسؤولية، استخدمت حركة حماس لغة مختلفة ، ورفعت مستوى تحركها وحذرت من انهيار مخيم عين الحلوة ، الذي سيحدث زلزالا في جميع المخيمات ، ويؤثر على الوضع المحلي والاقليمي ، وهو يعني المزيد من التعقيد.
وشرحت حركة حماس رؤيتها لجميع القوى الفلسطينية والاسلامية واللبنانية ، ووجدت تفهما وتحسسا من هذه الأخطار، ووجدت قناعة لهذه المخاوف .
ان حركة حماس تتمسك ببقاء مخيم عين الحلوة وحماية وتثبيت الوجود الفلسطيني في لبنان، والامن والاستقرار الفلسطيني اللبناني المشترك ،وتتمسك بهيئة العمل الفلسطيني المشترك وبكل القرارات الصادرة عنها..
وتؤكد حماس على وقف فوري لاطلاق النار وعودة النازحين والعمل على إنهاء قضية الاغتيالات من خلال تسليم كافة المطلوبين ..وعودة الحياة إلى كل المخيم..
ان الجهود التي بذلتها أركان الدولة اللبنانية بعد اللقاء مع وفد حركة حماس برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق ، وتفاعل وتفهم وتجاوب الرئيس نبيه بري ،يجب أن يكون حاسما ودافعا لحماية عين الحلوة والمحافظة على القضية الفلسطينية وتثبيت الامن والاستقرار الفلسطيني اللبناني.
وعلى جميع الجهات مكافحة والتصدي لأي محاولة للتعطيل والتخريب من اي طرف كان..
كما على الجميع العمل لتنفيذ التفاهم واعادة الحياة إلى المخيم ، حتى لا نعود للانفجار الكبير..