أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، أن الحشود والأعداد التي وصلت للمسجد الأقصى اليوم الجمعة تؤكد بأن شعبنا لن يترك المسجد وحيداً، وأن أي عدوان مرتقب عليه سيواجه بالمقاومة والعمليات النوعية والبطولية.
وقال حمادة إن تخوفات الاحتلال من رد شعبنا على جرائمه ستكون واقع مؤلم عليه وعلى مستوطنيه، لأن المسجد الأقصى هو عنوان الصراع.
وأضاف أن مخططات الاحتلال الخبيثة بحق مقدساتنا فشلت وسيكون الفشل حليفها على الدوام، داعياً الفلسطينيين للحشد والرباط في المسجد الأقصى لصد مخططات الاحتلال الفاشية.
وشدد حمادة على ضرورة الوحدة في وجه هذا التغول الصهيوني بحق القدس والأقصى.
وأدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، رغم عراقيل وتضييقات قوات الاحتلال على الحواجز العسكرية المحيطة بالبلدة القديمة ومدينة القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة إن 40 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وشهدت مدينة القدس المحتلة انتشارا كبيرا لقوات الاحتلال الخاصة منذ ساعات الصباح في مراكز التسوق الرئيسية في المدينة، بعد مزاعم بوجود إنذارات حول احتمال وقوع عمليات في المدينة عشية ما تسمى "رأس السنة العبرية".
ونكّل جنود الاحتلال بالمواطنين القادمين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك واحتجزوا عددا منهم ودققوا في هويات البعض.
ويأتي تشديد الإجراءات العسكرية في مدينة القدس وضواحيها بعد قرار سلطات الاحتلال فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية والقدس، ابتداء من ظهر اليوم بذريعة الأعياد اليهودية.
وتحشد جماعات الهيكل المتطرفة المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية، تبدأ الأحد القادم 17 سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر.
وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.
وأكدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.