كشف مصدر في حركة فتح، عن تكثيف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب للحراسات المحيطة به،  بعيد إقالة رئيس السلطة محمود عباس للمحافظين في الضفة المحتلة.

وقال المصدر لـ"الرسالة نت" إنّ الرجوب شعر بأن اقالة المحافظين هي توجيه ضربة مباشرة له، خاصة وأن بعضهم كانوا ضباطًا في جهاز الأمن الوقائي عند رئاسته للجهاز، من بينهم أكرم الرجوب وإبراهيم رمضان وجبرين البكري، وغيرهم من المحافظين الذين تمت إقالتهم.

وأوضح المصدر، أن الرجوب كان يكتفي بجيب ومرافق، لكن بعد عملية الإقالة، بدأ بتعزيز الحراسات عبر موكب كامل يصاحبه في تنقلاته، مبررا ذلك بخشية الرجوب من استهدافه، تحديدا بعد نفوذ حسين الشيخ وتصدره لموقع خلافة عباس في رئاسة السلطة.

وكشف المصدر، بأن الرجوب اصطدم في القاهرة مع رئيس السلطة محمود عباس، بسبب اصطحابه لمحمود الهباش وعزام الأحمد للقاءات الفصائل في العلمين، ودفع ذلك لصراخ بين الرجلين.

واعترض الرجوب على وجود الشخصين بوصفهما مفجرين للمصالحة، وعناصر توتيرية للأجواء، الأمر الذي دفعه للتصادم مع عباس، وخروجه غاضبا بعد صراخ أبو مازن عليه.

والرجوب الذي أسس الأمن الوقائي، يعدّ أبرز قيادات حركة فتح التي يمكنها التنافس على خلافة عباس، خاصة بعد طرد الأخير لشخصيات قوية من مركزية الحركة كناصر القدوة ومن قبله محمد دحلان، والتضييق على مروان البرغوثي ومنع مقربيه من المشاركة بأعمال المجلس الثوري، إضافة الى تجميد حضور توفيق الطيراوي من جلسات مركزية فتح.

وتترافق هذه التطورات، مع تحديد موعد انعقاد المؤتمر الثامن للحركة، المقرر في السابع عشر من ديسمبر المقبل تبعا لما أقرّه المجلس الثوري في دورته الحادية عشرة (دورة الشهيدين اللواء إبراهيم المصري- واللواء قدري أبو بكر- وشهداء شعبنا كافة والانتصار لأسرانا البواسل) التي عقدت في مدينة رام الله، بتاريخ 24-25-/8/2023.

وأُرجئ انعقاد المؤتمر أكثر من مرّة خلال العام 2022، فقرر في شهر مارس، ثم أغسطس، ثم أرجأ ليحدد في وقت لاحق بشهر ديسمبر.