تعرضت مواقع الجيش الأذربيجاني في اتجاه محافظة "أغدام" لإطلاق النار من القوات الأرمينية، بينما أعلنت باكو إطلاق "عمليات لمكافحة الإرهاب" في إقليم "قره باغ"، حيث سُمع دوي انفجارات في العاصمة ستيباناكرت.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأرمينية أن القوات الأذربيجانية بدأت شن هجمات على مواقعها العسكرية في قره باغ، بينما أفادت مواقع روسية بإغلاق المجال الجوي لأذربيجان أمام طائرات أرمينيا وانقطاع الاتصالات عن "قره باغ".
والثلاثاء، أعلنت أذربيجان أن أربعة أفراد من الشرطة ومدنيين قتلوا بانفجار لغمين في، واتهمت القوات الأرمنية بالمسؤولية.
وقالت أجهزة الأمن الأذربيجانية في تقريرين منفصلين إن الشرطيين الأربعة قتلوا عندما انفجرت سيارتهم بلغم على الطريق المؤدي إلى بلدة شوشا، الأذرية، كما قتل المدنيان بانفجار لغم في المنطقة نفسها.
من جانب أخر، أعلنت أذربيجان إنشاء ممرات إنسانية ونقاط استقبال على "ممر لاتشين" واتجاهات أخرى لضمان إجلاء السكان المدنيين الأرمن من "قره باغ"، داعية إياهم إلى الابتعاد عن الأماكن التي توجد بها منشآت عسكرية للقوات الأرمينية وعدم دعمهم.
وأضافت أنه سيتم توفير المساعدة الطبية وغيرها من المساعدات الضرورية للنساء والأطفال والمسنين والمعاقين جسديًا والمرضى، كما سيتم تلبية احتياجاتهم من مياه الشرب والغذاء.
وأشارت أنه "بخصوص ذلك، تم إرسال معلومات إلى السكان الأرمن في قره باغ عبر خدمة الرسائل النصية القصيرة".
وأكدت أن عملية "مكافحة الإرهاب التي ينفذها الجيش الأذربيجاني مستمرة، مضيفة أنها "لا تستهدف المدنيين ولا البنية التحتية، إنما الأهداف العسكرية المشروعة فقط".
ونقلت وكالة الأنباء الأذربيجانية عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع أن وحدات الجيش الأذربيجاني ردّت بالمثل على الجانب الأرميني.
يذكر أن أذربيجان طالبت أرمينيا "بسحب قواتها المسلحة على الفور من الأراضي الأذربيجانية وحل الكيان العسكري والإداري لما يسمى بالنظام التابع لأرمينيا في تلك المناطق".
جاء ذلك في إحاطة قُدمت للممثليات الدبلوماسية في أذربيجان بمقر وزارة الخارجية في العاصمة باكو بمشاركة مستشار الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف، وممثل الرئيس للمهام الخاصة ألتشين أميربايوف، ونائب وزير الخارجية فريز رضاييف.
وأكدت الإحاطة أن أذربيجان "تواجه خطوات استفزازية من الجانب الأرميني، وأن ما يسمى الانتخابات الرئاسية في منطقة قره باغ هي إحدى تلك الخطوات الاستفزازية".
وشددت الإحاطة على أنه "أصبح من المهم والضروري أكثر من أي وقت مضى إجبار أرمينيا على الابتعاد عن المسار الخطير".
وجاء في الإحاطة أن "أذربيجان تطالب أرمينيا بوقف أنشطتها العسكرية والتخلي عن خططها الانتقامية والتوقف عن انتهاك سيادة أذربيجان وسلامة أراضيها والتوقف عن دعم الأنشطة الانفصالية والإرهاب في منطقة قره باغ الأذربيجانية".