قائمة الموقع

معارك جديدة بقره باغ.. مباحثات أرمينية روسية بموسكو وأذربيجان تريد مشاركة تركيا في أي محادثات

2020-10-12T14:54:00+03:00
ارشيفية
الرسالة نت-وكالات

جرت معارك صباح الإثنين بين القوات الانفصالية الأرمنية في ناغورني قره باغ والجيش الأذربيجاني في انتهاك لاتفاق الهدنة الإنسانية التي يفترض أنها سارية منذ السبت وجرى التوصل إليها بإشراف روسي.

وتبادل الطرفان المتحاربان في الإقليم الاتهامات اليوم الاثنين بشن الهجمات الجديدة، والتي تزيد من الضغوط على هدنة إنسانية تهدف إلى وقف أعنف قتال على هذا الإقليم منذ أكثر من 25 عاما.

تصريحات روسية
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا يتم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورنو قرة باغ، وإن المعارك بينهما مستمرة، في حين قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم الاثنين إن التزام الأرمن وقوات أذربيجان بوقف إطلاق النار ضرورة قصوى في الإقليم.

وجاء تصريحات لافروف في بداية مباحثات بين لافروف ونظيره الأرميني وزير الخارجية زوهراب مناتساكانيان، بشأن تطبيق وقف إطلاق النار، والتحضير لإعادة إطلاق المفاوضات والعملية السياسية في إطار مجموعة مينسك لتسوية النزاع بشأن قره باغ.

وشدد وزير خارجية أرمينيا، على أن يريفان مصرة على إنشاء آليات قابلة للتحقيق لتنفيذ وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه لا يوجد وقف شامل لإطلاق النار، وأن أذربيجان لا تفي بالتزاماتها في اتفاق موسكو.

واستبق الرئيس الأذربيجاني المحادثات المنتظرة مع أرمينيا، بالقول إنه لا يعلم متى ستبدأ، ولكن بلاده تريد مشاركة تركيا فيها.

الموقف الأرميني
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية قال في وقت سابق إنه لا يوجد وقف إطلاق نار متماسك في إقليم قره باغ، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بخرق الهدنة.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أرمينية قولها إن قصفا متقطعا تجدد الليلة الماضية على مدينة ستيباناكيرت (عاصمة إقليم قره باغ)، ومدينة هادروت (جنوب الإقليم).

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن الوضع على الجبهات كان متوترا الليلة الماضية، مضيفة أن القوات الأذرية تشن قصفا مدفعيا عنيفا على عدة محاور من الجبهة، الأمر الذي يمنع تنفيذ اتفاق موسكو وتبادل الجثث والأسرى بين الطرفين، حسب قولها.

سلطات قره باغ
قالت سلطات قره باغ غير المعترف بها إن اشتباكات عنيفة تدور في محيط مدينة هادروت، جنوبي الإقليم، وإن القوات الأذربيجانية تحاول التقدم باتجاه المدينة التي تسيطر عليها القوات الأرمينية.

وأضافت أن قواتها صدت تلك الهجمات، وألحقت خسائر كبيرة في صفوف القوات المهاجمة.

من جهتها قالت أذربيجان -بحسب ما نقل مراسل الجزيرة في قره باغ عن مصادر في وزارة الدفاع الأذرية- إن مدن آغدام وغوران بوي وأغجه بدي وترتر تعرضت ليلة أمس واليوم لقصف مدفعي وصاروخي من الجانب الأرميني، وأن الجيش الأذري رد على مصادر القصف، ودمر راجمة صواريخ غراد ودبابة "تي-72" (T-72) وعددا من الآليات.

كما ذكرت وزارة الدفاع الأذرية أن الجيش الأرميني شن عدة هجمات بمجموعات صغيرة وأسلحة ومدفعية متوسطة على مواقع الجيش الأذري في جبرائيل وفوزولي وحدروت، وأن الجيش رد عليهم بالمثل وأفشل الهجمات وأوقع خسائر في المهاجمين.

الطائرات المسيرة
وفي تطور آخر، أعلن الطرفان عن إسقاط طائرات مسيرة في المواجهات الأخيرة، حيث قالت وزارة الدفاع الأذرية، إن وحدات دفاعها الجوي تمكنت من إسقاط 3 طائرات مسيرة تابعة للجيش الأرميني.

وأضافت الوزارة أن اثنتين منها أسقطتا الليلة الماضية قرب منطقة توفوز على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، في حين تم إسقاط الطائرة الثالثة صباح اليوم قرب منطقة إغدام (شمال شرقي إقليم قره باغ).

وفي المقابل، نشرت وزارة الدفاع الأرمينية صورا لما قالت إنها عملية إسقاط طائرة عسكرية مسيرة أذربيجانية.
وأضافت الوزارة ان الدفاعات الجوية الأرمينية أسقطت الطائرة المسيرة على المحور الشرقي من إقليم قره باغ.

قلق إيراني
وأعربت إيران، اليوم الاثنين، عن قلقها إزاء انتهاك وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم قره باغ.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن بلاده تدعو الجانبين إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، واستئناف المحادثات في إطار القانون الدولي، واحترام كلا البلدين وحدة أراضي الآخر والجلاء عن المدن المحتلة.

وأضاف -في بيان صادر عنه- أن طهران تدعو جميع الأطراف إلى التحلي بمزيد من ضبط النفس، وتدین بشدة الهجمات الصاروخیة على البنية التحتية والمناطق السكنية وقتل المدنيين، وتعرب عن خالص التعازي لأسر الضحايا.

وأكد استعداد بلاده للمساهمة في تسهيل استئناف المحادثات في إطار القانون الدولي؛ من أجل التوصل إلى حل دائم وإرساء الأمن والسلام في المنطقة.

مساع روسية تركية
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت إن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو أكدا ضرورة التنفيذ الصارم لاتفاق وقف إطلاق النار في قره باغ.

وأضافت أن الوزيرين بحثا في اتصال هاتفي الوضع القائم في الإقليم، وتطبيق التزامات البيان المشترك.

من جانب آخر، دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف -بما في ذلك الأطراف الخارجية- إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى المزيد من الضحايا في قره باغ.

ودعا الاتحاد الأوروبي الجانبين إلى الدخول في مفاوضات جوهرية من دون تأخير تحت رعاية مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، من دون شروط مسبقة، وعلى أساس المبادئ المتفق عليها

في غضون ذلك، قال الرئيس الأرميني إنه لا بديل عن المفاوضات لحل النزاع بشأن قره باغ.

اتهام لدولة الاحتلال الإسرائيلي
من جهة أخرى، اتهم رئيس ما تعرف بجمهورية قره باغ (غير المعترف بها دوليا) أرايك هاروتيونيان إسرائيل بتزويد أذربيجان بطائرات مسيرة تستخدم حاليا في القتال.

وأضاف أن إسرائيل لم تكتف بتزويد أذربيجان بهذه الطائرات، بل إن خبراء إسرائيليين موجودون في الميدان.

وأضاف أن السلطات الإسرائيلية على علم بذلك، وتواصل تزويد أذربيجان بهذه الطائرات، متهما إياها بالمشاركة في ما سماها الإبادة.

اتهام آخر لتركيا
وبينما اتهمت سلطات قره باغ إسرائيل بالضلوع في الحرب، جددت أرمينيا اتهامها لتركيا بالسعي لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا، الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين البلدين برعاية روسية.

وقالت الخارجية الأرمينية في بيان إن تركيا تزود أذربيجان بالمقاتلين الأجانب من الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المعدات العسكرية والخبراء، مشيرة إلى أن مشاركة تركيا في ما وصفته بالعدوان العسكري على قره باغ ما زالت مستمرة.

وأدانت الخارجية الأرمينية بشدة ما قالت إنها سياسة تركيا الاستفزازية المبنية على نهج زيادة زعزعة الاستقرار، وتقويض الاتفاقات التي تم التوصل إليها، وفق تعبير البيان.

المصدر : الجزيرة + وكالات

اخبار ذات صلة