أكد القيادي الشيخ نصوح الراميني أنّ الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، يدافعُ عن مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعن هذه الأرض المقدسـة، وأن دماء الشهداء توحّدت دفاعًا عن قضيته العادلة.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني قدّم مئات الآلاف من الشهداء والمعتقلين والجرحى والبيوت المهدّمة، فداء لفلسطين وللمسجد الأقصى المبارك.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني منذ ثورة البراق التي اندلعت في العام 1929، يقدّم الشهداء والمعتقلين وهو ينوب عن الأمة الإسلامية والعربية في الدفاع عن الأقصى.
ولفت إلى أن المسلمين قدّموا 60 ألف شهيد حتى لا تسقط مدينة عكا إبان الحملة الصليبية، قائلًا “فما بالكم بمن يدافع عن الأقصى وعن وطنِ كامل أمام هجمة الاحتلال الإجرامية؟”.
وبيّن أن الأيدي المتوضئة التي حررت الأقصى من دنس الرومان والمحتلين السابقين، سيحرر الأقصى بإذن الله.
وطالبَ أجهزة السلطة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإنهاء الاعتقال السياسي والتعذيب في سجون السلطة، والعودة إلى الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال.
ودعا الأمتين العربية والإسلامية وجيوشهما للتحرّك من أجل نصرة فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، وتحريرهما من دنس الصهاينة الغاصبين.
وزفت حركة حماس شهداء غزة والضفة مؤكدة أن تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال وإرهابه ضد شعبنا ومقدساتنا، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، لن يمر دون رد.
وارتفعت حصيلة الشهداء منذ مساء أمس الثلاثاء وحتى صباح اليوم إلى 6، بينهم 4 شهداء في جنين، شهيد في قطاع غزة، شهيد في أريحا.
والشهداء هم محمود خالد عرعراوي (24 عامًا )، ومحمود علي نافع السعدي (23 عامًا )، ورأفت عمر خمايسة (22 عامًا)، الشاب ضرغام الأخرس (19 عاما)، عطا ياسر عطا موسى (29 عاماً)، يوسف سالم يوسف رضوان (25 عامًا).
وتواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشد المستوطنين لتنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية بدأت قبل يومين وتمتد إلى منتصف أكتوبر القادم.
وبدأت الاقتحامات الواسعة الأحد الماضي، وتخللها أداء طقوس تلمودية وتوراتية ونفخ البوق وارتداء زي الكهنة، ضمن الحرب الدينية على المسجد والمدينة المقدسة.
ويستمر العدوان على الأقصى 21 يوماً قادمة، يتخلله ثلاث محطات هي “أيام التوبة” و “يوم الغفران” و”عيد العرش”.