أكدت الناشطة السياسية انتصار العواودة أن وحدة الساحات حاضرة بقوة على الساحة الفلسطينية، حيث توحدت بتوحد دماء الشهداء في غزة وجنين وأريحا.
وتابعت "في اتفاقية الاستسلام أوسلو كانت أولى مراحل تطبيقها: غزة أريحا أولا، واليوم الشعب الفلسطيني يقول غزة أريحا وجنين أولا، والقدس والخليل وكل ذرة تراب أو حبة رمل هي أولا".
وأوضحت أن اليوم انقشع الضباب عن الطريق ليرى الشعب شبابا بأعمار الزهور يسكبون دماءهم تروي ثرى الوطن وينبت نصرا وفخرا.
وواصلت "انطلق طوفان المقاومة من كل مكان ليجتث الاحتلال ويطهر الأرض والمقدسات وليثأر للأقصى والحرائر المرابطات، ليعلن أنه لا للاستسلام والتنسيق الأمني، ونعم للبندقية، وأن الموت في سبيل الله وتحرير الوطن فخر وأن الذل لا يقبل به شباب فلسطين ونساؤها وشيبها وأطفالها".
وزفت حركة حماس أمس شهداء غزة والضفة مؤكدة أن تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال وإرهابه ضد شعبنا ومقدساتنا، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، لن يمر دون رد.
وارتفعت حصيلة الشهداء منذ مساء أمس الثلاثاء وحتى صباح اليوم إلى 6، بينهم 4 شهداء في جنين، شهيد في قطاع غزة، شهيد في أريحا.
والشهداء هم محمود خالد عرعراوي (24 عامًا )، ومحمود علي نافع السعدي (23 عامًا )، ورأفت عمر خمايسة (22 عامًا)، الشاب ضرغام الأخرس (19 عاما)، عطا ياسر عطا موسى (29 عاماً)، يوسف سالم يوسف رضوان (25 عامًا).
وتواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشد المستوطنين لتنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية بدأت قبل يومين وتمتد إلى منتصف أكتوبر القادم.
وبدأت الاقتحامات الواسعة الأحد الماضي، وتخللها أداء طقوس تلمودية وتوراتية ونفخ البوق وارتداء زي الكهنة، ضمن الحرب الدينية على المسجد والمدينة المقدسة.
ويستمر العدوان على الأقصى 21 يوماً قادمة، يتخلله ثلاث محطات هي "أيام التوبة" و "يوم الغفران" و"عيد العرش".