عوامل عديدة تُسهم في ارتعاش شفاه الطفل الرضيع أبرزها الإصابة بنزلات البرد وبعض المشاكل الصحية المعقدة؛ مثل نظام مناعة الطفل أو انخفاض مستويات الفيتامينات لديه.
فيما يلي، أهم الأسباب الكامنة وراء ارتعاش الشفاه، والعلاج، والعلامات التي يجب الانتباه إليها.
1. الجهاز العصبي غير الناضج
يولد الأطفال بجهاز عصبي غير مكتمل، مما قد يتسبب في ارتعاش الشفة السفلية للطفل، وفي بعض الأحيان؛ يمكن أن يسبب التحفيز الزائد ارتعاشات وهزات في أجزاء أخرى من الجسم قد تختفي تدريجياً خلال الأشهر الأربعة الأولى.
ومع ذلك، بالنسبة لارتعاش الشفاه المستمر بعد أربعة أشهر مع تغير في الحالة العقلية لطفلك أو الرضاعة أو الصحة العامة، يجب الذهاب للطبيب للاطمئنان على الطفل.
2. ضعف العضلات
في بعض الأحيان، قد تصبح شفاه الطفل مرتجفة عندما يستخدم بعض العضلات للتبول، فقد تهتز الشفة السفلية للطفل ويصعب السيطرة عليها لبضع ثوان؛ لأن عضلات الأطفال الرضع لا تزال هشة.
3. التغير في درجة الحرارة
سبب آخر شائع لارتعاش شفاه الطفل الرضيع هو انخفاض درجة حرارة جسمه، فقد تلاحظين في كثير من الأحيان ارتعاش شفاه طفلك واصطكاك أسنانه وارتعاش جسده عند إخراجه في البرد أو عند وضعه في حوض الاستحمام.
4. عوامل مرضية
في حالات نادرة، يمكن أن يكون ارتعاش شفاه الطفل ناتجاً عن إصابة الطفل ببعض الإعاقات الخلقية ونقص سكر الدم، لمستوى أقل من 70 ملجم / ديسيلتر، وإصابته بالنزيف داخل الدماغ والجمجمة.
ويعد النزف داخل الجمجمة أكثر شيوعاً عند الأطفال الذين يولدون قبل عشرة أسابيع من موعد ولادتهم، وذلك لأن الأوعية الدموية في الدماغ لم يتم تطويرها بشكل كامل.
تعد مثل هذه الحالات الطبية، بما في ذلك الاضطرابات العصبية، مصحوبة بأعراض أخرى، مثل اضطرابات النوم، وسوء التغذية، والتهيج، وبعض النوبات، فمن الأفضل استشارة طبيب الأطفال الخاص بك.
تشخيص ارتعاش الشفاه عند الرضع
يقوم طبيب طفلك بإجراء فحص جسدي لفهم السبب وراء ارتعاش الشفاه، وقد يوصي الطبيب أيضاً بإجراء اختبارات مثل تصوير الدماغ (الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي)، وتخطيط كهربية الدماغ.
علاج ارتعاش الشفاه عند الرضع
إذا كان ارتعاش الشفاه ناتجًا عن عدم نضج الجهاز العصبي أو ضعف العضلات، فعادةً ما يتحسن من تلقاء نفسه خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.
فبالنسبة لنقص كلس الدم، تعتمد خيارات العلاج على مدى نقص الكالسيوم. إذا كانت مستويات الكالسيوم أقل من 6 ملجم / ديسيلتر عند الخدج و7 ملجم / ديسيلتر عند الرضع، فقد يصف طبيبك بدائل الكالسيوم، حيث يعد نقص كالسيوم الدم أكثر شيوعاً لدى الأطفال المبتسرين بسبب وجود خلل في الغدد الموجودة في أسفل الرقبة، والتي يحافظ إفرازها على التوازن الصحيح للكالسيوم.