اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، الدول الغربية بـ "زعزعة" الاستقرار العالمي.
وقال خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا: "اليوم، يلجأ الغرب بشكل انتقائي إلى القواعد والمبادئ على أساس كل حالة على حدة بناء على احتياجاته الجيوسياسية الضيقة".
واعتبر وزير الخارجية الروسي أن "ذلك أدى إلى زعزعة الاستقرار العالمي وتفاقم وإثارة بؤر توتر جديدة".
وأكد أن حلف شمال الأطلسي "ناتو" كان بإمكانه منع الأزمة المستمرة في أوروبا لو لم يرفض مقترحات التعاون التي قدمتها منظمة معاهدة الأمن الجماعي "CSTO".
ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي تحالف عسكري أُسس في أيار/ مايو 1992، وتضم روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزيا.
وفي إشارة إلى دعوات بروكسل لتوسيع الاتحاد الأوروبي، قال لافروف: "الأمر لا يتعلق بصربيا أو تركيا، حيث جرت منذ عقود محادثات يائسة من أجل انضمامهما، بل يتعلق بالأحرى بأوكرانيا".
وفي إشارة إلى منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي قال مؤخرا إن أوكرانيا يجب أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي، قال لافروف: "كان هذا سيستغرق سنوات والآن هناك حاجة للقيام بذلك دون احترام أي معايير، فيما لا تزال صربيا وتركيا وغيرهما تنتظر".
وفي 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، أعلن القائم بأعمال الأمين العام لـ"معاهدة الأمن الجماعي"، فاليري سيميريكوف، في تصريح صحافي خلال مؤتمر دولي للمنظمة "حول دور وطبيعة تفاعل المنظمات الدولية والإقليمية في مكافحة الإرهاب الدولي"، إن المنظمة لم تتلق ردا رسميا من الناتو على اقتراحها بشأن التعاون في مكافحة الإرهاب.