حذرت عشائر وبلدية الخليل من انهيار مرتقب للمؤسسات في المحافظة جراء استمرار حالة الفلتان الأمني، وتقاعس أجهزة السلطة في توفير الأمن للمواطنين والمؤسسات.
وقال عضو لجنة العشائر نافذ الجعبري في تصريحات إذاعية صباح الخميس: “وجهاء وعشائر الخليل تطالب بعقد اجتماع عاجل و سريع مع القائم بأعمال المحافظ وقادة الأجهزة الأمنية ومؤسسات البلد لرفع الغطاء العشائري و العائلي عن كل الخارجين عن القانون وتقديمهم للعدالة”.
فيما استنكرت بلدية الخليل الاعتداء غير المسبوق باستهداف مركبة نائب رئيس البلدية، معتبرةً أن هذه الجريمة مؤشر خطير في استهداف السيدات والاستقواء عليهن.
وحذرت من انهيار النظام المؤسساتي في ظل انفلات السلاح والتعدي على الشخصيات المؤسساتية المنتخبة على خلفية عملها الرسمي بمحاربة الفساد وإصرار المجلس البلدي على رفض التوظيف خارج الأنظمة والقوانين.
وطالبت أجهزة السلطة والنيابة العامة وجهات الاختصاص بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم والتحرك فورا لتحديد هوية الخارجين عن القانون وسرعة إلقاء القبض على الجناة وإلحاق العقوبات الرادعة بحقهم وتوفير الحماية لكل من يعمل على خدمة المدينة وأهلها.
هذا وأقدم مسلح مجهول مساء أمس الأربعاء، على إطلاق النار تجاه سيارة الشرباتي داخل منزلها والذي يقع داخل المربع الأمني لقوات السلطة في الخليل، ثم لاذ بالفرار.
تهديدات متواصلة
وأفادت مصادر أن مطلقي النار هم في الغالب مجموعة من الزعران ممن ترفض البلدية توظيفهم في قسم النظافة نظراً لعدم كفاءتهم.
وأشارت المصادر إلى أن تهديدات عديدة تعرضت لها الدكتورة الشرباتي، حيث تتعرض لحملة تحريض يتورط فيها بعض أعضاء المجلس البلدي للخليل ممن يتبعون لحركة فتح، فضلا عن تحريض مستمر من موظفين ينتمون للمكتب الحركي لحركة فتح.
وترفض الشرباتي الرضوخ لتوظيف أحد الأشخاص ممن لا تنطبق عليه المواصفات المطلوبة لتلك الوظيفة.
وقبل ساعات من جريمة إطلاق النار تجاه سيارة الشرباتي، تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي فيديو تظهر فيه مجموعة من بلطجية المكتب الحركي لفتح داخل البلدية وهم يهددون زوج الدكتورة أسماء الشرباتي الدكتور أمجد الحموري داخل عيادته.
ووفق ما ظهر في الفيديو، فإن البلطجية هم نجم الجمل هو موظف في بلدية الخليل ومن كوادر حركة فتح داخل البلدية، وعمار الجمل وهو بلطجي ويعمل مرتزقا وعليه عدة قضايا إطلاق نار وترويع للمواطنين، وحمزة الجمل وهو أيضا موظف في البلدية ومن كوادر المكتب الحركي.
لا توظيف بالخاوة
من جانبها، أكدت نائب رئيس بلدية الخليل أسماء الشرباتي أن جريمة إطلاق النار على سيارتها الليلة الماضية، جاء تتويجاً لمجموعة تهديدات تلقتها في الآونة الأخيرة.
وأوضحت الشرباتي أن قرارات المجلس البلدي تتخذ بالإجماع داخل المجلس، بما في ذلك ملفات التوظيف، مشددةً على أنه لا ضعف أو تراجع رغم التهديدات وإطلاق النار.
وشددت الشرباتي في منشور لها على فيسبوك، أن محاولات البعض لفرض موظفين على البلدية لن يتم، قائلةً: “كلمة واحدة وبس، لا للتوظيف بالخاوة”.
وأقدم مسلح مجهول مساء أمس الأربعاء، على إطلاق النار تجاه سيارة الشرباتي داخل منزلها الذي يقع داخل المربع الأمني لقوات السلطة في الخليل، ثم لاذ بالفرار.
المصدر: موقع “الشاهد”