رحّب رئيس المعارضة (الإسرائيلية) ورئيس حزب "يش عتيد"، يائير لابيد، بالاتفاق المرتقب بين بلاده والمملكة العربية السعودية، مشددًا على رفضه أن يكون ذلك على حساب امتلاك الأخيرة سلاحًا نوويًا.
جاء ذلك، عقب كشف صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقريرٍ لها، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يدرس إمكانية الامتثال لطلب السعودية لتخصيب اليورانيوم على أراضيها، والسماح للرياض بتملك برنامج نووي لأغراض مدنية، ضمن اتفاقية التطبيع.
وقال "لابيد" في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، إن "اتفاق التطبيع مع السعودية أمر مرحَّب به، لكن ليس على حساب السماح للسعوديين بتطوير أسلحة نووية".
وأكد أن أي اتفاق للتطبيع لا يجب أن يكون على حساب سباق التسلّح النووي في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأضاف أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، سبق وتحدث عن احتمال امتلاك السعودية أسلحة نووية، وفي حال حصلت إيران على سلاح نووي، فسيتعين علينا مجاراتها في هذه القضية وإقامة مشروع نووي".
وتابع أن "نتنياهو ناضل طوال حياته السياسة في محاربة مثل هذه التحركات، وهذه هي أسس استراتيجيتنا النووية".
وشدد "لابيد" على أن "الديمقراطيات القوية لا تضحي بمصالحها الأمنية من أجل السياسة، وهذا أمر خطير وغير مسؤول، ويجب على إسرائيل ألا توافق على أي نوع من تخصيب اليورانيوم في السعودية"، وفق تعبيره.
وبحسب تقرير الصحيفة الأمريكية، فإن نتنياهو أعطى تعليماته لكبار المسؤولين الإسرائيليين، لإجراء محادثات حول هذه القضية مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن؛ من أجل إيجاد صيغة تكون مقبولة للسعودية والولايات المتحدة و"إسرائيل".
ووصفت الصحيفة التغير في الموقف الإسرائيلي تجاه قضية امتلاك السعودية مشروعًا نوويًا "أمر دراماتيكي، سيقابل بمعارضة في تل أبيب وواشنطن".
وفي وقت سابق، صرّح "ابن سلمان" بأن السعودية تقترب من تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل".
وأمس الأربعاء، اجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ويعد هذا اللقاء الأول بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبنيامين نتنياهو، منذ تشكيل حكومة الاحتلال المتطرفة في ديسمبر/ كانون أول المنصرم.