توافق اليوم الذكرى التاسعة لاستشهاد القساميين المجاهدين مروان سعدي القواسمي وعامر عمر أبو عيشة من الخليل، بعد خوضهما اشتباكاً مسلحاً مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلاً تحصنا به وتم قصفه بالقنابل الحارقة في 23/09/2014.
وجاء استشهادهما بعد أكثر من ثلاثة شهور على تنفيذهما عملية أسر ثلاثة من جنود الاحتلال بتاريخ 12/06/2014، والذين عثر عليهم قتلى بعد 18 يوماً من البحث.
عملية الخليل
ففي الثاني عشر من يونيو عام 2014م، فقد جيش الاحتلال آثار ثلاثة من جنوده بالضفة الغربية، ليكتشف بعد أيام أنهم في قبضة كتائب القسام في إطار سعيها الدؤوب لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال عبر عمليات التبادل.
وفي محاولة من الاحتلال العثور على جنوده وتحريرهم، شن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة الغربية المحتلة للبحث عن الجنود الثلاثة "إيال يفراح" و"غيلعاد شاعر" و"نفتالي فرينكيل".
وبمساعدة من أجهزة السلطة في الضفة الغربية، عثر الاحتلال على جثث جنوده القتلى، وعلى إثر ذلك شن عملية مطاردة واسعة للقساميين عامر أبو عيشة ومروان القواسمي، ليرتقيا في الثالث والعشرين من سبتمبر شهيدين في اشتباك مسلح، بعد أشهر من المطاردة.
في حين حكمت محكمة "عوفر" العسكرية الصهيونية في السادس من يناير عام 2015 على الأسير حسام القواسمي، الذي اعتُقل قبل العثور على جثامين المستوطنين، بالسجن الفعلي لثلاثة مؤبدات.
نهج حماس
وتعد عملية الخليل إحدى عمليات الأسر التي نفذتها كتائب القسام، والتي كان أبرزها عملية الوهم المتبدد والتي أسرت فيها الجندي جلعاد شاليط، وتوجت لاحقا بصفقة وفاء الأحرار والتي أرغمت خلالها الاحتلال على الإفراج عن 1027 أسيراً جُلهم من أصحاب الأحكام العالية.
ومنذ انطلاقتها قبل 35 عاماً نفذت حماس العشرات من عمليات الأسر نجحت في العديد منها وحالت ظروف الميدان دون نجاح بعضها، وكان في معظمها التركيز على خطف جنود (إسرائيليين).
ويزخر سجل كتائب القسام بأكثر من 25 عملية ومحاولة أسر، تكلل بعضها بالنجاح والاحتفاظ بالجنود، فيما حالت الأقدار دون نجاح عدد آخر منها، والتي انتهت بالاشتباك مع جنود الاحتلال وقتل الجنود المأسورين.
ولا تزال كتائب القسام تحكم قبضتها على أربعة أسرى صهاينة أسرتهم في غزة، وهم: شاؤول آرون، وهدار غولدن، وأفيرا منغستو، وهشام السيد، ومراراً أكدت حركة حماس عبر قياداتها ولا سيما رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أن الحركة لن تتردد في أسر مزيد من الجنود في أي مواجهة قادمة، وأن ما لديها من أسرى لن يذوقوا طعم الحرية ما لم يذقها أسرانا في سجون الاحتلال.