قائمة الموقع

ردا على جرائم الاحتلال.. وتيرة مقاومة الضفة ترتفع

2023-09-24T15:07:00+03:00
الرسالة نت- محمد عطا الله

لا يزال منحى عمليات المقاومة المُسلحة يتصاعد في مختلف مناطق الضفة مع تعدد أدواتها وأساليبها في مواجهة جرائم جيش الاحتلال وانتهاكاته بحق الفلسطينيين، لا سيما ما يجري من تدنيس للمسجد الأقصى وتضييق الخناق على الأسرى.

وشهدت أعمال المقاومة تصاعدا حيث بلغت 19 عملاً مقاوماً تنوعت ما بين إطلاق النار وتفجير العبوات وغيرها خلال الـ 24 ساعة الأخيرة في مناطق الضفة.

وارتقى شهيدان خلال اقتحام قوات الاحتلال (الإسرائيلي) مخيم نور شمس بطولكرم، وسط اشتباكاتٍ عنيفةٍ بالرصاص وتفجير عبوات ناسفة، حيث استمر الاقتحام والاشتباكات لعدّة ساعات الليلة وفجر اليوم الأحد.

يتزامن ذلك مع حالة الاستنفار الأمني الذي يعيشه كيان الاحتلال، في ظل تلقّي مؤسّساته الأمنية يومياً مئات التحذيرات مِن حدوث عمليات، مع تزايد الخشية من اشتعال عدّة جبهاتٍ تحيط بالكيان.

ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي، أن حالة المقاومة في مناطق الضفة منذ عام ونصف مستمرة ولم تنقطع وأصبحت ضارية وتأخذ أشكال متعددة في ظل جرائم الاحتلال وعمليات الاغتيال المتواصلة والاقتحامات المستمرة للمناطق الفلسطينية.

ويوضح الريماوي في حديثه لـ "الرسالة" أنه خلال الفترة الماضية اختلفت تركيبة الاقتحامات للمدن وطريقة تعامل جيش الاحتلال معها، تزامنا مع تنامي وتطور العمل المقاوم وصعوبة التحرك بحرية في مناطق الضفة الخطر المحدق الذي بات يحف جنود جيش الاحتلال.

ويشدد على أن حالة المقاومة بالضفة لم يعد بالمقدور السيطرة عليها كونها باتت عسكرية وشعبية ممتدة ومتينة ولديها نقاط ارتكاز، لافتا إلى أنها ستتوسع بشكل أكبر وتمتد لباقي المناطق.

ويتفق الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب مع سابقه الريماوي، مبينا أن هناك تصاعد واضح في العمل المسلح ضد الاحتلال (الإسرائيلي) في ظل الإحباط وغياب الامل في تحقيق أي تقدم بعملية التسوية، إلى جانب تغول الاحتلال والإجراءات الصهيونية في القدس والاقتحامات المتكرر والهيمنة ومحاولات فرض التقسيم المكاني والزماني بالأقصى وتصاعد الاستيطان وعنف المستوطنين.

ويقول حرب في حديثه لـ "الرسالة" إن تلك الإجراءات الصهيونية يقابلها ارتفاع في وتيرة المقاومة التي باتت على مدار العام والنصف الماضي تشهد تحسن كبير في قدراتها ولم يعد الأمر يقتصر على عمليات إطلاق نار وحسب وإنما تفجير عبوات وإطلاق صواريخ وإن كانت بدائية لكنها تشكل حالة أرق واستنزاف وإزعاج لمنظومة الاحتلال الأمنية.

ويشير إلى امتداد المقاومة لمناطق جديدة بالضفة ودخول مدن جديدة في إطار الكفاح المسلح والعمل العسكري، إلى جانب استهداف الاحتلال في الطرق الخارجية والالتفافية وليس فقط في المخيمات.

ويشدد حرب على أن ارتفاع الوتيرة يأتي في ظل وجود الحاضنة الشعبية والتأييد الواسع للمقاومة المسلحة مما يهيئ الحالة لتطورها وامتدادها وأخذها أشكال متعددة وصولا إلى انتفاضة ثالثة ومواجهة مفتوحة مع جيش الاحتلال.

اخبار ذات صلة