طالبت نائب رئيس بلدية الخليل أسماء الشرباتي، بالكشف عن مرتكبي محاولة اغتيال عضو البلدية الأسير المحرر عبد الكريم فرّاح، مؤكدة أن ما جرى يشير إلى تدحرج باتجاه العنف.
وأوضحت الشرباتي أنّ فراح كان متوجها لمنزله بعد جلسة عادية لمجلس بلدية الخليل، فاعتدى عليه عدد من الملثمين بالضرب بالهراوات، ثم إطلاق الرصاص الحي على ساقه، وسرقة مركبته وحرقها، في منطقة قريبة من منزل رئيس البلدية.
وبيّنت أن الاعتداء على فرّاح يأتي في تطورات الأحداث التي بدأت الثلاثاء الماضي، حول ملف له علاقة بتوظيف مخالف للمواصفات، ورفض المجلس البلدي بالمجمل للتوظيف.
وأشارت إلى أنه على مدار الأسبوع حدثت تهديدات لأعضاء المجلس، ولاحقا هجوم على مركبتها وعيادة زوجها، واليوم تدحرجت باتجاه أكثر عنفا.
وذكرت الشرباتي أنه حتى الآن الأطراف الذين قاموا بإطلاق النار غير معروفين، داعية أجهزة أمن السلطة إلى الكشف عن هويتهم، منوهة إلى أن الاعتداءات والأحداث تعني أننا دخلنا في منحى مختلف تماما، والمسألة أصبحت خارج إطار توظيف فاسد، واتجهت نحو إثارة فتنة أو عدم استقرار لمدينة الخليل نفسها.
وأضافت أننا الآن أمام حالة اغتيال لعضو مجلس بلدي، وإيصال رسائل لرئيس البلدية، وهناك من يقوم بعمل فتنة في المدينة نفسها ولا يراد الاستقرار لا لبلدية الخليل ولا لمدينة الخليل.
وقالت: "نحن الآن في مرمى النار، أعضاء المجلس البلدي مستهدفون والبلدية عنوان البلد، وهذه رسالة توجه للبلد لمدينة الخليل وليس فقط للبلدية".
وتابعت قائلة: "نتمنى أن تقف المسألة فقط عند أعضاء المجلس البلدي، نحن نتحمل تبعات موقفنا وتبعات وجودنا في المجلس، لكن لا نتمنى أن يكون هناك أي استهداف أو إصابة أو فتنة لضرب النسيج في مدينة الخليل".
وأطلق مسلحون مجهولون مساء اليوم الأحد، النار صوب عضو مجلس بلدية الخليل عبد الكريم فرّاح، وذلك ضمن مسلسل الفلتان الأمني المستمر في المحافظة.
وأدانت حركة حماس محاولة الاغتيال الجبانة لعضو مجلس بلدية الخليل عبد الكريم فراح، حيث أطلق مسلحون مساء اليوم الأحد الرصاص عليه فأصابوه بجراح قبل أن يحرقوا مركبته، وذلك بعد ساعات من تصريحاته ضد الفساد والفلتان الأمني.
واستنكرت حماس تقاعس السلطة في توقيف المعتدين على مقار بلدية الخليل وأعضاء مجلسها وممتلكاتهم والفلتان الذي تنشره عصابات إجرامية، لنؤكد ضرورة تحمل الجميع مسؤوليتهم إزاء إنهاء هذه الحالة والوقوف بحزم أمام محاولة هدم النسيج المجتمعي وإشاعة الرعب والفلتان في أوساط شعبنا.