قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، إن لجنة العمل الحكومي أقرت مجموعة من القرارات والسياسات للحد من مشكلة البطالة خلال اجتماعها مع مجموعة من الوزارات المختلفة.
وأضاف معروف في حديث خاص مع (الرسالة نت)، إن التدخلات التي تم إقرارها ستعمل على الحد من مشكلة البطالة التي يعاني منها الخريجون، مشيرا إلى أن أول القرارات التي اتخذتها الحكومة في غزة هي إعادة تفعيل برنامج صمود لتشغيل الخريجين وتوفير المئات من فرص العمل للخريجين من درجة البكالوريوس والدبلوم.
وذكر أنه سيتم تمويل ثلاثة آلاف مشروع عبر مؤسسات حكومية ممثلةً بصندوق إقراض الشباب، وهيئة تشجيع الاستثمار، فيما سيتم تمويل الجزء الآخر من خلال شراكات مع مؤسسات مختلفة كما جرى في المشروع الذي تعكف عليه وزارة العمل حاليا بالتعاون مع مؤسسة تمكين لتوفير قروض حسنة للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.
وأوضح معروف أنهم اعتمدوا مجموعة من التسهيلات والتخفيضات الضريبية لشركات التشغيل، لافتا إلى أن زيادة عدد العاملين وتوفير فرص عمل من قبل الشركات سيمنحها الفرصة لزيادة التسهيلات من وزارة المالية.
وضمن جهود توفير فرص عمل للخريجين أكد أن هناك قرارا باستيعاب 10 آلاف خريج للعمل في قطر والكويت، بالإضافة لفتح النافذة الإلكترونية للعمل عن بعد.
ووفق معروف فإنهم جهزوا قاعدة بيانات للموارد البشرية الموجودة خاصة للخريجين، والمهارات التي يمكن أن تكون مطلوبة على مستوى خارجي، بحيث تكون نافذة رئيسية موثوقة تضمن سهولة الوصول لمن يحتاج أي فرصة عمل، بالإضافة لتوفير قاعدة بيانات للشركات الراغبة في الاستعانة بخبراء.
وأوضح أن الحكومة أقرت مشاريع لتعزيز العمل على إنشاء وحدات سكنية للأزواج الشابة وذوي الدخل المحدود، وتوفير فرص للاستثمار الداخلي، حيث تساهم الحكومة بالأرض والبناء على المستثمر.
وقال: "جزء من الجهد الحكومي المبذول هو تنشيط القطاع الاقتصادي، وخلال الفترة الماضية كان لدينا توجهات ساهمت بدعم المنتج المحلي وإعادة إحياء قطاعات كانت تمثل في وقت من الأوقات فرص عمل لعشرات الاَلاف من أبناء شعبنا وتحديدًا قطاع نسيج الألبسة بشكل عام".
ولفت إلى أن سياساتهم المتبعة ساهمت خلال العام الماضي في توفير فرص عمل لعشرات آلاف العمال الذين بدأوا العمل في قطاع الملبوسات من خلال فتح باب التصدير للخارج، وتم حصر والتأكد من عمل أكثر من 200 مصنع وورشة لمحل الألبسة نتيجة السياسات والتوجهات التي تمت لدعم قطاع الملبوسات الفلسطينية.