أكدت حركة "حماس" أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ومحاولة حكومة الاحتلال استغلال الأعياد اليهودية في تثبيت أمر واقع في القدس، عدوان سافر وانتهاك فاضح للقانون الدولي.
جاء ذلك، في بيانٍ لها، تلقته "الرسالة نت" اليوم الاثنين، عقب اقتحام 485 مستوطنًا متطرفًا، المسجد الأقصى المبارك، احتفالاً بـ "عيد الغفران"، وسط تشديدات من شرطة الاحتلال.
وقالت "حماس" إن "الاقتحامات الواسعة التي ينفذّها قطعان المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، وأداءهم الطقوس التلمودية والجولات الاستفزازية، ومحاولة حكومة الاحتلال الفاشية استغلال الأعياد اليهودية لتثبيت أمر واقع في القدس والأقصى، يشكّل عدوانا سافراً على شعبنا الفلسطيني ومقدّساته".
وأضافت أن هذه الاقتحامات تعد انتهاكا فاضحاً للقانون الدولي، وإمعانا في الحرب الدينية التي يشنّها الاحتلال لتهويد مدينة القدس وتشويه هويتها الدينية والوطنية، مؤكدةً أنها سياسة لن تفلح في تغيير خوية القدس والأقصى.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني سيواجه هذه السياسات الإجرامية بكل ما أوتيَ من قوة، بتكثيف الرباط فيه، وشد الرحال إليه، ومقاومة شبابنا الثائر في كل مكان من الأراضي المحتلة، تأكيدًا منه على عروبة القدس، وإسلامية المسجد الأقصى.
ودعت "حماس" الأمة العربية والإسلامية، لتعزيز دعمهم للشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه الاحتلال الفاشي، دفاعاً عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وبحسب مصادر مقدسية، فإنّ 485 مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى في عيد "الغفران"، على شكل مجموعات متتالية، بعضهم كان يرتدي لباس التوبة والكهنة، فيما أدى آخرون طقوسا تلمودية ورقصات استفزازية خلال اقتحامهم المسجد الأقصى، وقرب مصلى باب الرحمة.
وترافقت الاقتحامات، مع إجراءات أمنية مشددة فرضها الاحتلال عند أبواب المسجد الأقصى، وفي محيطه وفي البلدة القديمة، ومنع المصلين من الوصول لباحاته المسجد؛ تحت قوة السلاح.
ويُعد "عيد الغفران" اليوم الأهم والأكثر قداسة توراتيًا، ويصوم فيه اليهود لـ 25 ساعة متواصلة، يجري فيها "محاسبة النفس والتكفير والتطهير من الذنوب، وتأدية الصلوات والطقوس التلمودية في الكنس".
وتتعطل الحياة تمامًا في هذا العيد، ويرتدي فيه اليهود ملابس "التوبة البيضاء"، وخلال الصوم يؤدون 5 صلوات، ويسعى المتطرفون لمحاكاة طقوس "الغفران" في المسجد الأقصى.
وكانت جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم، دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى اليوم الاثنين، تزامنا مع "عيد الغفران"، وأعلنت توفير حافلات خاصة لنقل المستوطنين مجانا.