قالت سهير بدوان زوجة الشهيد القسّامي زكريا بدوان، إن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى يستحقون بذل الدماء الطاهرة.
وفي الذكرى الثانية لارتقاء زوجها رفقة القائد القسامي إبراهيم بدوان والمجاهد القسامي محمود حميدان، إن زوجها ورفيقيه كانوا يعشقون الشهادة في سبيل الله، وعملوا من أجلها.
وبيّنت أن زوجها الشهيد كان دائمَ الحديث عن الشّهادة وحبَّ فلسطين والأقصى، وكان يغضبُ حينما يتغوّل الاحتلالُ على الأقصى ويقتحم المدن والبلدات الفلسطينية.
ولفتت إلى أن زوجها ورفيقه، كانوا دائمًا مع بعضهم في السجّون وفي دروب المقاومة وحين أن فاضت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها في اشتباكٍ مسلحٍ على ترابِ القدس.
وتابعت "من المُحال أن ننسى لحظات ارتقائه شهيدًا، فلقد كان يومًا صعبًا ولا سيما أنّ جثامين الشهداء الثلاثة ما زالوا مجهولين لدى الاحتلال".
وأشارت إلى أن الشهداء الثلاثاء تمت ملاحقتهم من أجهزة السلطة والاحتلال، إلّا أن ذلك لم يثنهم عن مواصلة درب البندقية والمقاومة.
ولفتت أن الشهيد الذي قضى في سجون الاحتلال أكثر من 4 سنواتٍ،
لديه طفلان هما أفنان وتبلغ من العمر 4 سنواتٍ وعبد الرّحمن ويبلغ من العمر عامين، وكلما نظرت إليهما تذكرت زوجها وتضحياته ومسيرته المشرفة.
وارتقى القائد القسامي الميداني أحمد إبراهيم زهران، المجاهد القسامي زكريا إبراهيم بدوان، والمجاهد القسامي محمود مصطفى حميدان، وجميعهم من قرية بدو شمال غرب القدس المحتلة في اشتباكٍ مسلحٍ مع قوةٍ صهيونيةٍ خاصة في جبال القدس فجر الأحد 19 صفر 1443هـ الموافق 26/09/2021م، لتفيض أرواحهم إلى بارئها محلقةً في سماء فلسطين، بعد مسيرةٍ دؤوبةٍ من الجهاد والإعداد توجت بالمطاردة ثم الشهادة في سبيل الله.