تابعت لجنة دعم الصحفيين عشية اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، والذي يصادف اليوم الثلاثاء،26 سبتمبر من كل عام، حملة الاعتقالات التي تشنها الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لا سيما على الصحفيين خلال تأديتهم مهامهم المهنية والعملية في الميدان، أو خلال اقتحام منازلهم وترويع عائلتهم وأطفالهم واقتيادهم لمراكز التحقيق على خلفية عملهم الصحفي.
ونددت اللجنة، باعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية في محافظة نابلس بالضفة الغربية المصور الصحفي طارق يوسف السركجي (37 عاماً)، بشكل تعسفي وخارج إطار القانون.
وقالت لجنة دعم الصحفيين، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت الصحفي السركجي، بعد مداهمة بيته ليلة أول أمس، بطريقة همجية دون السماح له بتبديل ملابسه، ومصادرة أدواته الشخصية، خاصة الأدوية اللازمة لعلاجه حيث يعاني من أمراض مزمنة كالضغط والسكري والقرس.
وأفادت اللجنة، أن أسلوب الاعتقال المهين للصحفيين، يمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق الصحفيين والإعلاميين وحرياته المكفولة بالقانون الأساسي والاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان المنضمة إليها دولة فلسطين، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت في بداية الشهر الحالي الصحفي جراح خلف بعد استدعائه للمقابلة في مدينة جنين، والذي تعرض خلال التحقيق معه للضرب والإهانة الحاطة بكرامة الصحفي.
وذكرت اللجنة أن تقاريرها الشهرية *وثقت لجنة دعم الصحفيين أكثر من57 انتهاك ضد الصحفيين من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة المحتلة، منذ بداية العام الحالي*2023، منها أكثر من 20 حالة اعتقال واستدعاء واحتجاز للصحفيين، على خلفية عملهم المهني.
ورأت أن حملة الاقتحامات والاعتقالات والانتهاكات الأخرى، من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية خطوة ترمي لتقييد الحقوق والحريات الصحفية والتي تعيق عملهم بمهنية وتحده من نشر ما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وطالبت بضرورة تحييد الصحفيين وعدم زجهم في الصراع السياسي القائم وتمكينهم من ممارسة عملهم الصحفي بحرية، احترامًا للحق في حرية الرأي والتعبير والحريات الصحفية.