عقدت المحكمة المركزية في حيفا، صباح اليوم الأربعاء، جلسة للنظر في طلب النيابة العامة لتحديد مدة السجن ضد الشاب قصي عباس (24 عاما)، معتقل هبة الكرامة من عكا، حيث طالبت بسجنه لمدة تتراوح بين 24 - 29 عاما.
وكان قصي عباس قد تعرض للاعتقال يوم 30 أيار/ مايو 2021 على خلفية أحداث هبة الكرامة. وأدانت المحكمة المركزية في حيفا عباس، يوم 13 تموز/ يوليو 2023 بتهم عديدة أبرزها "محاولة قتل مواطن يهودي يدعى مور غاناشفيلي"، كذلك تتهمه بـ"مخالفات وأعمال إرهابية من دوافع عنصرية".
ورفضت المحكمة ادعاء محامي الدفاع بأن غاناشفيلي وصل إلى المكان لتنفيذ عملية دهس، وأن عباس لم يقصد قتله.
وقالت رانيا عباس، والدة المعتقل قصي عباس، بعد انتهاء جلسة المحكمة اليوم، إن "النيابة العامة حاولت، اليوم، إستصدار أحكام عالية جدا ضد ابني، واتهامه بمحاولة القتل، إلا أن ابني لم يقتل أحد ولم يعتد على أحد، بل حاول الدفاع عن ولدٍ تعرض لإصابة جراء محاولة الدهس التي قام بها المواطن اليهودي وهو يضع أعلام (إسرائيل) على سيارته ويدخل وسط الشباب العرب بمحاولة قتلهم، وهو معروف بمنشوراته التحريضية التي تدعو لقتل العرب".
وأضافت أن "محاكمة أولادنا معتقلي هبة الكرامة هي محاكمة سياسية، يحاولون هدمنا وإغلاق فمنا كمواطنين عرب في هذه الدولة، ولسان حالهم يقول (نحن نقتلكم فإن دمكم أيها العرب مباح، وأنتم يمنع عليكم الاعتراض أو الحديث حتى). ابني لم يرتكب أي مخالفة بحياته، بل هو معروف بعلاقاته الطيبة مع الجميع حتى مع أصدقائه من المجتمع اليهودي الذين أعربوا عن استيائهم من التهم الموجهة ضد ابني قصي. والمطالبة بسجنه لهذه المدة وهو لم يقتل ولم يحاول قتل أية أحد هو الظلم الموثق ضد ابني"
وأعربت والدة قصي عباس عن استيائها بسبب صمت القيادات في ملف هبة الكرامة، وقالت إنه "منذ عامين ونحن نحاول التواصل مع القيادات التي تأملنا أن يكون لها دور مع معتقلي هبة الكرامة، لكن لم يستجب أحد منهم".
المصدر: عرب 48