أكدّ عضو القيادة السياسية لحركة حماس ورئيس حملة المقاطعة ومناهضة التطبيع د. باسم نعيم، إن التطبيع السعودي (الإسرائيلي)، محاولة خطيرة لتمرير "صفقة خطيرة"، بهدوء ودون ضجيج.
وقال نعيم في بيان صحفي صدر عنه، وصل لـ"الرسالة نت" إنّ استقبال وزير السياحة الصهيونى في العاصمة السعودية الرياض، "يعني وبلا مواربة ولا جدال، أن التطبيع الرسمي بين المملكة العربية السعودية والكيان قائم فعلياً، ولسنا بحاجة لانتظار الطقوس الاحتفالية للإعلان عن الصفقة الخطيرة، التي وُصفت بأنها أضخم وأخطر اتفاق منذ انتهاء الحرب الباردة".
وأشار نعيم إلى المسؤولية المباشرة لهذا الوزير المجرم عن اقتحامات المسجد الأقصى، القبلة الأولى وثالث الحرمين الشريفين، وتدنيسه من عتاة المستوطنين، لافتا إلى أن الزيارة تأتي بعد أيام قليلة من استقبال وفد صهيوني للمشاركة في فعالية أممية.
وأوضح أنّ هذه المحاولات الخطيرة لتمرير الصفقة بهدوء ودون ضجيج، ومحاولة تدجين العقل العربي والمسلم لقبول هذه العلاقة المشينة مع كيان عنصري فاشي، مشددّا على أنها لن تفلح في تغيير الحقيقة، بأن التطبيع خطيئة لن يغفرها التاريخ ولا شعوب أمتنا ولن يجلب أمناً أو استقراراً أو ازدهاراً لأحد.
وشددّ على أن "شعبنا الفلسطيني يستنكر هذه الخطوات التطبيعية ويرفضها ويعتبرها ضوءاً أخضر لهذا الكيان الفاشي، وحكومته الأكثر عنصرية والمعزولة دولياً، لاستكمال مخططاته بالسيطرة على الأرض والمقدسات وتهجير السكان".
وطالب قيادة المملكة العربية السعودية بالتراجع عن هذا المسار، لا سيما في ظل التاريخ الطويل من الدعم الكبير للقضية الفلسطينية، قضية الأمة المركزية، وللفلسطينيين وحقوقهم المشروعة.
كما طالب دولنا وشعوبها برفض مسار التطبيع واختراق المنطقة صهيونياً، على حساب شعوبنا ومستقبلها. كما ونطالبها بالعمل على إحباطه ومساندة شعبنا في نضاله من أجل حقوقه المشروعة بالحرية والاستقلال والعودة.