أعلنت جماعة الهيكل اليهودية المتطرفة في دولة الاحتلال جدول مراسم الاحتفال بعيد العرش، والذي يصادف يوم الأحد والاثنين الأول والثاني من شهر تشرين الأول/ أكتوبر، حيث أنها تركز عملها في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وبحسب ما تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي ستبدأ تلك الطقوس في نقطة التجمع التي تعرف بـ”مركز ديفيدسون” في القصور الأموية ( تقع إلى الجنوب الغربي من المسجد الأقصى المبارك، والتي تنسب إلى الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بن مروان (96-86هـ/714-705م))، ثم تنتقل إلى داخل الأقصى في تمام التاسعة والربع من صباح يوم الإثنين المقبل، الذي يوافق ثاني أيام اقتحامات العرش التوراتي للمسجد الأقصى؛ وذلك بقيادة حاخام مدرسة جبل الهيكل الدينية “إليشا وولفسون”،
وفي تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين أعلنت هذه الجماعة بالعمل على كسر كل أرقام الاقتحامات السابقة، وتوفير باصات مجانية لنقل المستوطنين، وقد أعلنت عن صلاة صباحية مضافة “موساف” يرافقها عزف الموسيقى تليها صلاة داخل الأقصى هدفها “الدعاء لتطهير الهيكل”؛ وهو ما تقصد به إزالة المسجد الأقصى من الوجود تمهيداً لتأسيس الهيكل المزعوم في مكانه، في إشارة واضحة للسعي لتحويل الصراع الى صراع ديني تقوده الحكومة الصهيونية المتطرفة، وسط تخاذل وتقاعس واضح على الصعيد الرسمي للدول العربية والإسلامية عن نصرة المسجد الأقصى والسعي خلف التطبيع مع دولة الاحتلال مما يساهم في تجرؤ الجماعات الصهيونية وحكومة دولة الاحتلال على المقدسات الإسلامية.
فما هو المطلوب لنصرة المسجد الأقصى؟ يجب الاستمرار في فضح ممارسات الاحتلال بحق أولى القبلتين بجميع الوسائل المتاحة وعدم الاستكانة لما يخطط له الاحتلال من البقاء على حالة الاعتداءات والاقتحامات للمسجد الأقصى ورفع وتيرتها لكي يعتاد عليها الفلسطينيين خاصة والمسلمين عامة، وتنفيذ المخططات الصهيونية، ولذلك،،،
أولا: على الصعيد الفلسطيني: بالإضافة للرباط في المسجد الأقصى، وزيادة حدة الاشتباكات مع الاحتلال في كل نقاط التماس، مطلوب الاستعداد لتنفيذ عمليات مؤثرة وسط المستوطنين في مدينة القدس مهما كانت تكلفتها عالية.ثانيا: على الصعيد العربي والإسلامي التواصل مع الوطنيين المؤثرين والمشاهير الإعلاميين والرياضيين العرب وانشاء مجموعات خاصة باسم نصرة الأقصى، ويتم من خلالها تزويدهم بمواد تفضح ممارسات الاحتلال، وحثهم على توجيه كتاباتهم ووسائلهم المتاحة لنصرة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس وفضح ممارسات الاحتلال، وبذلك يتم توجيه الرأي العام العربي والإسلامي ويتم استنهاض الشباب للدفاع عن الأقصى بعيدا عن مواجهة الأنظمة العربية القائمة، وتشكل جبهة داخلية تلقائية ورأي شعبي لهذه الدول ضد التطبيع.