غزة - أيمن الرفاتي
أكد محللان سياسيان أن الوقت القادم سيشهد تحولات كبيرة في الوطن العربي ضمن التحولات الثورية التي قام بها الشباب العربي, مؤكدين أن الرئيس الليبي "معمر القذافي" سيكون المرشح الأقوى بعد سقوط تونس ومصر.
وأشار المحللان في تصريحات منفصلة لـ"الرسالة نت" أن حالة الغليان التي يعيش بها الشباب في العام العربي لن تنتهي إلا بعد الاطاحة بأغلب الرؤساء العرب أو احداث اصلاحات جذرية في بلدانهم.
طاحونة الثورة
الدكتور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، أكد أنه لا يستطيع أحد التكهن حول الدول التي ستشتعل فيها ثورات خاصة أن الكل كان يتوقع أن تثور الأردن بعد الثورة في تونس و مصر, مؤكداً ان طاحونة الثورة لن تتوقف وستستمر بكل البلدان العربية.
وأوضح قاسم، أن الدور الآن قد وصل لرئيس الليبي معمر القذافي وخاصة بعد ان ثارت عليه مدن كبيرة وقامت ضده ثورة شعبية تطالبه بالتنحي عن حكم ليبيا, مشدداً على أن استخدام العنف من قبل الرئيس الليبي معمر القذافي ضد شعبه سيؤدي إلى اشتعال مزيد من الثورة ضده في ظل استمرار نزول الناس للشوارع.
هستيريا القذافي
وبين ان النظام الليبي أصيب بحالة بهستيريا وهذا ليس غريبا على القذافي الذي ظهرت له مواقف كثيرة تدل على عدم عقلانيته وعدم ادراكه للأمور موضحاً ان النتائج ستكون عكسية عليه بشكل كبير.
ودعا قاسم لاستمرار الدعم الاعلامي للثورات العربية والثورة الليبية لترى النجاح ولترى النور، مؤكداً أن الثورات بدون اعلام ستكون ضعيفة ويمكن ان يقمعها النظام كما حدث في عقود سابقة.
وأضاف :"يبدوا أن سقوط الزعماء العرب سيكون متالي, ضمن (نظرية الدومينو) فبعدما تسقط دولة ستسقط الدول الأخرى بعد ذلك ورياح التغيير ستشمل كل البلدان العربية ", مؤكداً أن قوة الدفع العربية موجودة في كل مكان ولا بد ان المسالة ستتباعد علما ًأنه حتى لو لم يسقط الزعماء الآخرين فان السياسات الموجودة في البلدان العربية لن تبقى كما هي.
وحول وجود رابط لقيام الثورات في الدول العربية قال :" الوضع الداخلي للدول العربية متشابه من حيث القهر الشديد والمسألة لم تعد مسألة طعام وشراب بل تعدت ذلك لتصل للكرامة العربية التي يعتز بها العربي, فقد اهينت في هذه الدولة الكرامة العربية للمواطن ولم تبقى له عزة وبقى تحت وطأة أجهزة المخابرات واجهزة القمع".
عام التغيير
من جهته أكد وائل المناعمة الكاتب والمحلل السياسي، أن العام الحالي هو عام التغيير بالنسبة للأنظمة العربية خاصة تلك التي مكث شعوبها سنوات كبيرة تحت الظلم والقهر , معتقداً ان انفجار الاوضاع في الدول العربية مسألة وقت.
وشدد المناعمة على ان استخدام القوة والعنف ضد الشعوب سينعكس بشكل سلبي على السلطات مضيفاً:" النظام الذي يريد أن يقصر الله عمره فعليه باستخدام القوة ضد شعبه لأن العنف لا يمكن ان يولد إلا العنف ".
وتابع :" ما تقوم به السلطات الليبية حالياً ضد شعبها سيعجل في نهايتها خاصة أن الشعب الليبي شعب ثائر وسنرى قريباً نهاية حكم القذافي الذي استمر لعدة لما يزيد عن أربعة عقود".
وأشار المحلل السياسي إلى أن الدور الآن على دول المغرب العربي للقيام بالثورة وخاصة الجماهيرية الليبية التي بدأت تثور، مشيراً إلى أن انفجار الأوضاع سينتقل إلى الدول العربية وخاصة المملكة السعودية.
ونوه إلى أن حالة الثورة بدأت في تونس ولن تتوقف فيها بل ستمتد للكثير من الدول التي سيطر عليها حكامها لسنوات طويلة, منوهاً إلى أن بعض الدول العربية لن يحدث فيها هذه الثورات حيث تتمتع بهامش كبير من الحرية مثل لبنان.