قائمة الموقع

محللان: فتح تعاني إرباكاً داخلياً

2012-04-18T13:26:46+03:00

غزة-الرسالة نت "خاص"

اتفق محللان سياسيان على أن "حركة فتح تعاني من إرباك واضح في عدم القدرة على السيطرة على أوضاعها الداخلية نتيجة لعوامل تنظيمية وسياسية "، وذلك في -نظرتهما التحليلية- لما آلت أليه الأوضاع الفتحاوية والتي دفعت اللجنة المركزية للحركة لاتخاذ قرار تغيير الهيئة القيادية العليا في قطاع غزة.

وكان نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لفتح قد صرح -لوسائل إعلام فتحاوية-  بأن هناك قراراً صدر عن المركزية بإعادة تشكيل الهيئة القيادية العليا لفتح في غزة ورفدها بما وصفها "بالوجوه الشبابية من أجل تعزيز العمل التنظيمي لحركة فتح في غزة"، مبيناً أن هناك قرار بانتظار اجتماع المركزية فور عودة رئيس السلطة محمود عباس من جولته الخارجية والهدف "ضخ دماء جديدة"، وفق تعبيره.

وأشار الكاتبان المعروفان هاني حبيب وطلال عوكل في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" إلى أن الإرباك الفتحاوي بدا واضحاً في التغييرات المتلاحقة لقيادة الحركة خصوصاً في قطاع غزة، لافتين إلى أن وسائل الإعلام بما فيها التابعة لحركة فتح تحدثت بصراحة عن تغييرات وتعديلات في الهيئة القيادية العليا لفتح في غزة .

وعد حبيب التصريحات المتناقضة والمتعارضة لقيادة فتح "تشير إلى مستوى عال من الإرباك الذي تشهده الحركة وعدم قدرة قيادتها على السيطرة على أوضاعها الداخلية"،  مشيراً إلى أن هناك جملة ممن وصفهم "المتخندقين وراء مناصبهم" لا يقبلوا بأي تعديلات أو تغييرات في الوقت الذي هناك طموحات لدى الكثير من القيادات الفتحاوية من أجل تجديد دماء الحركة.

وقال "إن الإرباك الحاصل ليس جديداً في حركة فتح وإن كان الإرباك هذه المرة أكثر من السابق ولكن هذه طبيعة الحركة منذ وقت طويل تعاني من إرباكات تعود إلى عدم قدرة القيادة على السيطرة على أوضاعها الداخلية نتيجة لعوامل تنظيمية بالدرجة الأولى وسياسية بالدرجة الثانية".

خندقة واصطفاف

وحول الاصطفافات الفتحاوية الجارية سواء مع دحلان أو غيره، فقد أوضح حبيب أن تلك الاصطفافات هي التي شكلت الإرباك بصرف النظر عن المسميات وقال "إن التصريحات المتعارضة المتمثلة في الخندقة داخل الحركة للكتل المختلفة والمتباينة في التوجهات على المستويات السياسية والتنظيمية ونظام الشللية وعدم القدرة على الاحتكام إلى النظام الداخلي هو الذي يترجم الإرباك الجاري داخل الحركة ".

وتابع حبيب "دائما ما كانت فتح هي عبارة عن كتل وعشائر فصائلية ضيقة تتخندق أمام مصالحها بالدرجة الأولى متجاهلة المصلحة الوطنية ومصلحة حركة فتح كتنظيم الأم للثورة الوطنية الفلسطينية وبالتالي هذا الأمر من شأنه تراجع هذه الحركة عن لعب دورها الوطني وسيؤثر بشكل مباشر على استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي".

أما المحلل عوكل فقال "إن هناك إرباك واضح في حركة فتح وخصوصاً في قطاع غزة سواء حصل التغيير في هيئتها القيادية أو لم يحصل"، منوهاً إلى أن ما حصل من –بضعة تغييرات فتحاوية ولعدة مرات بعد مؤتمر فتح السادس- "يشير إلى أن الوضع الفتحاوي غير مستقر بالبتة".

وبالنسبة لوضع القيادة الفتحاوية في غزة بعد المؤتمر السادس فقد اعتبره عوكل "ليس أفضل منه بعد المؤتمر"، معرباً عن اعتقاده بأن جزءاً من التغييرات التي حصلت لها علاقة باستبعاد الموالين لدحلان بعد فصله من حركة فتح نهائياً . ولكن عوكل عاد وشدد على أن كثرة التغييرات الجارية تشير إلى أن "الموضوع أبعد ويتصل بالإرباك الشديد في الأوضاع التنظيمية لحركة فتح أكثر مما كان مرتبط بموضوع دحلان فقط"، وفق تعبيره.

 

اخبار ذات صلة