قائمة الموقع

محللان: زيارات فتح لغزة لن تعالج أزماتها

2012-05-09T12:50:54+03:00
غزة-الرسالة نت "خاص"

استبعد محللان سياسيان على ضوء الزيارة التي يقوم بها وفد قيادة فتح لغزة، قدرة حركة فتح في السيطرة على أوضاعها الداخلية نتيجة للعوامل التنظيمية والسياسية التي تعبر عن حالة إرباك واضحة، وأكدا بأن الزيارات الفتحاوية لغزة "لن تقدم ولن تؤخر في علاج أزماتها والمرض المستفحل داخل الحركة".

ومن المقرر أن يزور اليوم الأربعاء، وفداً قيادياً من فتح قطاع غزة  برئاسة المفوض العام للمحافظات الجنوبية نبيل شعث، علماً بأن شعث زار غزة عدة مرات منذ أحداث حزيران/يونيو 2007، وكان يتابع عبرها شؤون تنظيم حركة فتح في القطاع.

واتفقا هاني حبيب وطلال عوكل في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" على أنه بالرغم من المستجدات والزيارات الفتحاوية لغزة فإن الأزمات والأمور التنظيمية تفاقمت داخل التنظيم بحيث سيكون من الصعب علاج هذه الأزمات من خلال مثل هذه الزيارات.

"

حبيب: الدائرة السياسية ضاقت على فتح بعد خروجها من غزة

"

وأشار حبيب إلى أن ما وصفها عملية تجديد أو تغيير قيادة فتح بغزة "لاقت ردود فعل متعارضة ومتناقضة معها من داخل الجسم الفتحاوي"، لافتاً إلى أن مثل هذه الزيارات سبق وأن جرت شبيهة لها في السابق ولم ينتج عنها أية حلول للأزمة الفتحاوية المتصاعدة.

ونجح شعث مؤخراً بتشكيل هيئة قيادية عليا للتنظيم بالقطاع برئاسة يزيد الحويحي، ومجلس حركي، حيث فجر –تغيير القيادة - زوبعة من الخلافات الحادة والاتهامات المتبادلة بين القيادات الحالية والسابقة، وكشف عن الإصطفافات لدى -السابقين واللاحقين- في الخلاف بين قطبي الصراع الفتحاوي الدائر "محمد دحلان ومحمود عباس".

واعتبر حبيب أن تعيين أشخاص جُدد في الهيئة القيادية لفتح -كانت هناك مطالبات بإقصائهم- هو "تعبير عن الأزمة التي تعيشها فتح"، مؤكداً أن من هم داخل الهيئة الجديدة سواء من الدحلانيين أو غيرهم "جميعهم سيعانون مما ارتبط بهم من عدم القدرة على الالتزام بالنظام الأساسي للحركة ومن التخندق في تكتلات مختلفة وذات مصالح ".

وأشار حبيب إلى أن الدائرة السياسية ضاقت على فتح بعد خروجها من غزة وما نتج عنه من تشكيل لـ"حكومة فياض" في الضفة على مدى السنوات الماضية، مبيناً أن "غياب السيطرة المالية لفتح جعل فرصها تقل في تغطية أزماتها وصراعاتها التي كانت تدور حول هذا المحور الرئيسي" وتابع "اعتقد أن أزمات وصراعات فتح ستسمر إلى أن تجد فتح لها حلاً جذرياً".

حسابات شخصية

وأوضح عوكل بأن الخلافات والصراعات الفتحاوية التي برزت مؤخراً أثناء تغيير هيئتها القيادية بغزة تُعبر عن حالة "المرض الذي يصيب الحركة دائماً ويجعلها في حالة تراجع ينتج عنه حالة إرباك واضحة"، مشيراً إلى أنه لوحصل تغيير لهيئة فتح مرة أو مرتين خلال فترة ما بعد المؤتمر السادس كان ربما ليس هناك مشكلة ولكن أن يأتي التغيير بهذه السرعة والشمولية "فلا أستبعد أن يحدث تغيير آخر بعد فترة قصيرة لأن التناقضات ظهرت داخل الحركة بعد ساعات فقط من هذا التغيير"، وفق ما يرى.

وقال "بحكم معرفتي بشعث فإن تركيزه واهتماماته ليست تنظيمية تدلل على أنه عضو لجنة مركزية، ولكن بالمقابل أعتقد أن شعث هذه المرة لم يتصرف من تلقاء نفسه في تغيير هيئة فتح بغزة ولم يتفرد بالقرار الذي جاء بتفويض من اللجنة المركزية لفتح".

واعتبر عوكل أن تعيين أعضاء في الهيئة ممن طالب شعث بإقصائهم في السابق هو" تعبير عن الأزمة، وسواء كانوا دحلانيين أو غيرهم فهذه قصة فتح من أول عمرها بأن من يجلس في بيته ومحسوب عليها يصبح في يوم ليلة قيادي وهو في بيته".

"

عوكل: تعيين أعضاء في الهيئة تعبير عن الأزمة

"

تجدر الإشارة إلى أن القيادي الفتحاوي عبد الله أبو سمهدانة أفصح –في حديث سابق- بأن تشكيلة الهيئة القيادية الجديدة لفتح بغزة لم تستبعد أشخاصاً كان شعث يطالب في السابق بإقصائهم على اعتبار أنهم مقربين من المفصول من الحركة محمد دحلان، مؤكداً أن ما جرى ليس فيه بالمطلق إقصاءاً لـ"الدحلانيين" لأن هذه التركيبة لم تُقصي "الدحلانيين" ولكنها "حسبة هي أقرب إلى حسبة شخصية لشعث"، وفق تعبيره.

 

اخبار ذات صلة