قالت المرابطة نفيسة خويص، إن مستوطني الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على المرابطات في أسلوب بات يرافق جنود الاحتلال وأفراد شرطته وجيشه، ليرهبوا المرابطات ويضمنوا عدم وصولهن للأقصى.
وأكدت خويص لـ"الرسالة نت" أن السلوك (الإسرائيلي) يقوم على فكرة ترهيب وتخويف المرابطات، من خلال التنكيل بهن، والاعتداء عليهن، كما فعل معها والمرابطة عايدة الصيداوي.
وأوضحت أن جميع المرابطات تقريبا ممنوعات من الوصول للأقصى، وتم إبعادهن بشكل متكرر، وصدر قرار إبعاد بحقهن لشهور قادمة، إضافة لاعتقال عدد منهن.
وأشارت خويص إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت بشكل شبه كامل سوق القطانين، ومحال البلدة القديمة منذ أسابيع، ونشرت قرابة 5 آلاف فرد من الشرطة والجيش، ومنعت التجار من الوصول إلى محالهم التجارية.
كما منع الاحتلال المقدسيين من المرور عبر شارع البلدة القديمة والطرقات المؤدية إلى أبواب الأقصى من جهة سوق القطانين، فيما سمح لمستوطنيه بجلب المزروعات والأحجار ليمارسوا طقوسهم التهويدية في الأقصى.
وذكرت أن قوات الاحتلال اعتدت عليها بالضرب المبرح على ظهرها وكسرت يدها وتلقت ضربة على أنفها ليسيل الدم منه.
وأضافت خويص: "نكلونا بنا وضربونا، وأجبرونا على المشي من باب السلسلة لباب الأسباط قرابة كيلو ونصف متر، دون رحمة".
وتابعت: "ضربوني في باب الأسباط على يدي وكسروها، في ظل استنفار كبير(..) اعتقالات وضرب واعتداءات دون رحمة".
وبيّنت خويص أن سلطات الاحتلال اعتقلت عايدة الصيداوي وهنادي الحلواني لهذه اللحظة، "وأنا يما والله ما قدرت آكل ضرب وانحبس، وهربت في دكانة".
وبحسب خويص: "هددوني أنهم يطخوني ويقتلوني، ضربونا الله ينتقم منهم، ومنعوني أفوت البلدة القديمة أساسا".
ونوهت بأن التهديدات صدرت من المخابرات، "قالوا سنقتلكم آخرتكم رصاصة".
وختمت بالقول: "والله لن نكل ولن نمل، نقسم بالله العظيم لو قتلونا لن نغادر الأقصى، ولو قطعوا أيدينا وأرجلنا، مستحيل نبعد عن الأقصى ما برعبونا والله معنا".
وأظهرت مقاطع فيديو مصوّرة، اقتحام مجموعة من المستوطنين شوارع البلدة القديمة حاملين "القرابين النباتية"، التي تُعد أحد الطقوس التي تسعى جماعات "الهيكل" المزعوم لفرضها في المسجد الأقصى.
وبينت المقاطع المصورة، تجمع لحشود كبيرة من المستوطنين، عند حائط البراق بالقدس، لتأدية طقوس تلمودية، ورفع "قرابين نباتية"، وسط ترديد لبعض الهتافات بمناسبة ما يسمى "عيد العرش".