أكدت اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على جملة من القضايا في ختام اجتماعها الدوري "دورة شهداء صبرا وشاتيلا"، على رأسها تدويل قضية الأسرى.
وعقدت اللجنة المركزيّة نهاية أيلول/ سبتمبر 2023، اجتماعها الدوري "دورة شهداء صبرا وشاتيلا"، ناقشت فيه المستجدّات السياسيّة على مختلف الصعد المحليّة والعربيّة والإقليميّة والدوليّة والمهمّات الملقاة على عاتقها.
وقالت الشعبية إن قضية الأسرى ستبقى ضمن أولويات عملها، وقضيّة وطنيّة وشعبيّة، مؤكدةً استمرارها في العمل على إطلاق سراح الأسرى بكل الوسائل، وتدويل قضيتهم.
وفي السياق، شددت الشعبية في ختام اجتماعها أن فشل "اجتماع العلمين" في 30 تموز/ يوليو المنصرم، يجب أن يشكل دافعًا لتفعيل رؤية الجبهة بشأن تشكيل ائتلافٍ وطني وشعبي؛ لتشديد الضغوط لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة والتصدي للاحتلال.
إلى ذلك، دعت الأطراف الوطنية اللبنانية والفلسطينية كافة، إلى تجنيب مخيم عين الحلوة والمخيمات الفلسطينية المصير الذي يرغبه الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه.
واستعرضت اللجنة المركزية جملة من القضايا، إذ رأت أن الأزمة التي يمر بها الاحتلال هي الأكثر استمرارًا، وأن التناقضات الداخلية في المجتمع الإسرائيلي ستفعل فعلها حول هوية "إسرائيل"، ووضعها الاقتصادي والأمني.
وفيما يتعلق بالجريمة في الداخل المحتل، أكدت اللجنة أن الاحتلال الإٍسرائيلي يقف خلفها، ما يشكل خطرًا جديًّا على أمن المجتمع وتماسكه.
وحول القضايا الدولية، اعتبرت اللجنة المركزية خطوة السعودية بالتطبيع مع "إسرائيل"، "خيانة صريحة لدماء الشهداء وللقضية الفلسطينية، وانقلابًا على الشعوب العربية الرافضة جملةً وتفصيلًا للتطبيع مع الكيان الصهيوني".
وفي المقابل، رأت في التطورات الدولية الأخيرة تحوّلًا إيجابيًّا من شأنه الوصول إلى عالم متعدد الأقطاب، يكون أكثر عدلًا في التعامل مع قضايا الشعوب ومنها الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
وتوجهت الشعبية في بيانها الختامي بالتحية للشهداء الفلسطينيين وعوائلهم، الذين قدّموا التضحيات وأرواحهم دفاعًا عن الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية.
وأشادت بجهود الشعوب العربية "التي أثبتت انحيازها للقضية الفلسطينية، وإفشالها التطبيع على الصعيد الشعبي، وندعو إلى ضرورة الإسراع في تشكيل الجبهة العربية لمقاومة التطبيع".