قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إنّ المرابطات والمرابطين تصدوا اليوم لبطش الاحتلال وبغيه، وأفشلن مفهوم "الاقتحامات الهادئة" التي تسعى لها سلطات الاحتلال وجماعات الهيكل.
وتابعت البرغوثي قولها: "عندما تعادل الحرة جيشاً فاعلم أنك تتحدث عن مرابطات الأقصى، عن عنادٍ منذ عشرات السنين، وقوده عقيدة لا تلين، عن صبرٍ على أذىً تراجع بسببه الرجال، عن غيظٍ ترجمته أيدٍ حاقدة بالاعتداء عليهن".
وأكدت البرغوثي على أن الركلات والضربات ما كانت موجهة نحو هنادي وعايدة ونفيسة، بل وجهت نحو أمة صامتة ومسراها يدنس، ونساؤها تقهر وتكبل وتقاد لزنازين الظلم والبغي.
وبيّنت أنه على قدر القهر الذي نشعر به على قدر الاحترام الذي نحمله في صدورنا، لأخواتٍ لازمن المسجد وعتباته، وما برحن ولا لانت عزائمهن.
وأوضحت قائلة: "أصوات تكبيرات المرابطات طغت على همهمات بني صهيون وأخرست أبواقهم، وعلت حتى وصلت عنان السماء"، مشيرة إلى أنه "عندما ينوب البعض عن أمة فاعلم أنك أمام مرابطات القدس ومرابطيها".
وشددت البرغوثي على أنه لا يستخف بجهد القلة الصادقة فبركة الله وعونه تحيط بهم، تمدهم بالقوة والنصر والنجاح في إفشال حدوث "اقتحامات هادئة" تحت حماية جيش مدجج بالسلاح، دون ضجيج أو معارضة أو تكبير، دون أيادي متوضئة ترفع المصحف سلاحاً يرعبهم ويشتت شملهم.
يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتدت اليوم، على المرابطين والمرابطات في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بالضرب والتنكيل والاعتقال.
واقتحم نحو 1478 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك، في ثالث أيام عيد العرش، وأدوا جولات استفزازية فيها، وطقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه قرب مصلى باب الرحمة.
وانتشر عناصر الاحتلال في محيط المسجد الأقصى المبارك وعلى أبوابه، لتأمين الاقتحامات، فيما شارك عدد منهم فيها رفقة المستوطنين.