أكد المختص في الشأن (الإسرائيلي) فرحان علقم أنّ المشروع الصهيوني ماضٍ في برنامج التهويدِ في الضفة الغربية والقدس المحتلة ، ولا حدود لأطماعه.
وبيّن أن مخطط الاحتلال لضم كامل الضفة الغربية متواصلٌ، لافتًا أن الاحتلال لم يعلنْ رسميًا عن ضمّها حتى يتجنّب آثار الضجة العالمية، في حين استعاض عن ذلك بضمٍ فعليٍ وخلق سياسة الأمر الواقع لتمرير مخططاته.
وشدّد على أن الشعب الفلسطيني أدرك منذ زمن أنه "لا يحك جلدك مثل ظفرك" في ظل التهافت العربي على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الذي أضحى في ضوء الشمس وفوق الطاولة، حيث لم يعد الحاجة لعقد لقاءاتٍ سريةٍ أو من وراء ستار.
ولم يتوقف الأمرُ عند التطبيع العربي فحسب، بل ذهب بعضُ الحكام العربي للضغط على الفلسطينيين على بعض صناع القرار الفلسطيني من أجل القبول بالتطبيع، مشيرًا "علقم" إلى ذهابِ وفدٍ من السلطة إلى السعودية لتمرير المخططات التطبيعية.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في مقاومته ودفاعه عن مقدساته وأرضه وتصديه لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، مشددًا أنه لا خيار للشعب الفلسطيني سوى الاستمرار في النضال والمقاومة والحفاظ على الثوابت الفلسطينية نحو القدس والعودة والتحرير.
ونوّه إلى أنّ جرائم الاحتلال ومستوطنيه بالضفة، سيقابها الشعب الفلسطيني بمزيدٍ من تصعيدِ المقاومة، للتصدّي للممارساتِ العنصرية الإجرامية، مشيرًا إلى أنه "لا يفل الحديد إلا الحديد" ولا يرد الهجمات الصهيونية سوى المقاومة الحقيقية.
وأوضح أن المقاومة الفلسطينية الشعبية والمسلحة مكفولة في كافة الشرائع والقوانين ومحمية في القوانين الدولية والقرارات الأممية التي ضمنت للشعب الفلسطيني أساليب المقاومة جميعها.
وتصاعدت انتهاكات المستوطنين ضد المواطنين وممتلكاتهم خلال الأيام الماضية في مناطق الضفة الغربية، وبلغت أشدها في بلدة حوارة جنوب نابلس وسط تصدي الأهالي ومواجهتهم للاعتداءات.
