قائمة الموقع

خطاب الضيف.. رسائل القوة وإعلان الطوفان ضد الاحتلال

2023-10-07T18:10:00+03:00
الرسالة نت- محمد عطا الله

حمل خطاب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف في اللحظات الأولى من بداية المقاومة معركة طوفان الأقصى، العديد من رسائل القوة والرسائل السياسية والعسكرية للاحتلال (الإسرائيلي) معلنا بدء معركة جديدة انتصارا للأقصى.
وقال الضيف في كلمة مسجلة بثتها قناة الأقصى، "نعلن بدء عملية "طوفان الأقصى" ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت ٥ آلاف صاروخ وقذيفة".
وأضاف "العدو دنس المسجد الأقصى وتجرأ على مسرى الرسول محمد، واعتدوا على المرابطات، وسبق وأن حذرناه من قبل، والاحتلال ارتكب مئات المجازر بحق المدنيين، واليوم يتفجر غضب الأقصى، وغضب أمتنا، ومجاهدونا الأبرار، وهذا يومكم لتفهموا العدو أنه قد انتهى زمنه".
وأكد "بدءًا من اليوم ينتهي التنسيق الأمني، وكل من عنده بندقية فليخرجها فقد آن أوانها".
وشدد الضيف على أن قيادة "القسام" قررت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، "وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب".
وقال "ابدئوا بالزحف الآن نحو فلسطين، ولا تجعلوا حدوداً ولا أنظمة ولا قيودا تحرمكم شرف الجهاد والمشاركة في تحرير المسجد الأقصى".
ووجه الضيف رسالته للمقدسين وأهالي الداخل المحتل، وقال: "أهلنا في القدس اطردوا المحتلين واهدموا، الجدران ويا أهلنا في الداخل والنقب والجليل والمثلث أشعلوا الأرض لهيباً تحت أقدام المحتلين".
وتابع "يا أخوتنا في الجزائر والمغرب والأردن ومصر وباقي الدول العربية، تحركوا ولبّوا النداء".
ويرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن خطاب قائد المقاومة محمد الضيف كان واضحا وشفافا وتحدث فيه بكل أريحية عن عملية المقاومة البطولية وحدد الأهداف التي تسعى لها المقاومة.
وأوضح الصواف في حديثه لـ "الرسالة" أن الخطاب كبح جماح الاحتلال على في ظل استمراره بالتعدي على القدس وتدنيسه للمسجد الأقصى والاعتداء على الأسرى وفلسطينيي الداخل، وهو ما كان عنوانا للمعركة طوفان الأقصى البطولية.
ويبين أن الخطاب دلالة على قوة المقاومة واستعداها لخوض معارك طويلة الأجر، وما يجري في مستوطنات غلاف غزة من سيطرة المقاومة عليها وتحرير بعضها يعكس ذلك.
ويشير إلى أن النجاح الأكبر في هذه المعركة تمكن المقاومة من أسر ما يزيد عن 150 صهيونيا منهم قائد فرقة غزة وجميعهم في قبضة المقاومة، مما يعني أن المعركة مستمرة وستتصاعد حال استمر الاحتلال في جرائمه.
ويصف الكاتب والمحلل السياسي عبد الباري عطوان، الضيف، بأنه ظهر كجنرال الحرب يعلن بدء المعركة وإطلاق 5 آلاف صاروخ ويرسل رسائل عسكرية وسياسية للاحتلال وللمقاومة وللداخل المحتل وللأقصى والأسرى وحتى دول العالم.
ويضيف عطوان في مقطع فيديو، أن الضيف من خلال خطابه عكس قدرة المقاومة على الإدارة العالية للحرب والسيطرة والاقتحام وتوجيه ضربة عسكرية للاحتلال أجبرته على إغلاق مطاراته بشكل كامل وإعلان حالة الحرب.
ويشير إلى أن الكلمة المسجلة للضيف وغيرها من الرسائل المصورة والصور تنم عن قوة المقاومة وإبداعها في إدارة الصراع مع الاحتلال وترسم صورة نصر كبير لصالح لغزة ونصرة للقدس والمقدسات والأسرى.

اخبار ذات صلة