دعت شخصيات وطنية فلسطينية، إلى إطلاق العصيان المدني الشامل، في الداخل المحتل، تلاحما مع طوفان الأقصى، مؤكدة أنها فرصة سانحة؛ لدفع الاحتلال عن جرائمه ومخططاته الإجرامية في محاولة تهجير أهلنا في الداخل المحتل.
جاء ذلك في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، في سياق التأكيد على ضرورة تكامل الساحات، والقيام بخطوات تصعيدية ضد الاحتلال في حدّه الأدنى العصيان المدني الشامل في النقب والداخل المحتل والقدس.
وكان رئيس حزب التجمع السابق جمال زحالقة، قد أعلن في وقت سابق لـ"الرسالة نت"، عن توجه لإطلاق العصيان المدني الشامل، في إطار الضغط على الاحتلال لوقف جرائم القتل بالداخل، التي تقف خلفها المؤسسة الشرطية والأمنية داخل الكيان.
وأكدت شخصيات وطنية أنّ الوقت موات؛ لإطلاق العصيان المدني الشامل في الداخل؛ لوقف سياسات الكيان العنصرية من جهة، وإجباره على وقف جرائمه من جهة ثانية، وتغيير المعادلة؛ لصالح التقدم في إطار المشروع الوطني.
وقال د. محسن أبو رمضان رئيس الهيئة الوطنية في الداخل المحتل، إنّ أهلنا في الداخل لديهم خطوات تراكمية، في الإسناد الشعبي والتآزر مع شعبنا في مواجهة الهجمات.
وأكد أبو رمضان لـ"الرسالة نت"، ضرورة إشغال أجهزة الاحتلال بإغلاق شامل، ووقف حركة السير، وعصيان مدني؛ ليس فقط لمواجهة الجريمة بالداخل، وإنما لمواجهة نظام العنصرية والأبارتايد.
وأشار أبو رمضان إلى ضرورة التحرك الجمعي في مواجهة الاحتلال وجرائمه، وتكامل الساحات الوطنية.
وقال الشيخ سالم الصوفي أحد وجهاء قبيلة الترابين، إن هذه اللحظات التاريخية التي اجتاز فيها المجاهدون السلك الزائل؛ لطرد المحتل، تستوجب أن يقف أهلنا في الداخل المحتل وفي القلب منهم النقب الصامد، الوقوف مع طوفان الأقصى.
وأكدّ الصوفي لـ"الرسالة نت"، أنّ هذا الطوفان يمثل فرصة لينضم إليه أهلنا في النقب، ليقولوا قولتهم في الحد الأدنى بالعصيان المدني، ألّا يقفوا مكتوفي الأيدي في هذه اللحظة التاريخية.
ودعا إلى الثورة والعصيان المدني في الداخل المحتل أيضا، "هذه الفرصة التاريخية قد لا تتكرر، فالفرصة مناسبة للانقضاض على هذا المحتل، ودفعه للتراجع عن جرائمه".
وحثّ الصوفي أبناء شعبنا على ضرورة التلاحم الوطني في كل مواقع التواجد الفلسطيني، مضيفا: "نحن نحتاج لتوحيد الساحات في الفعل والواقع، الفرصة مواتية وتاريخية؛ لأن نكون أجساد متقاربة وقلوب متلاصقة".
وقال عطية الأعسم رئيس مجلس القرى غير المعترف بها في النقب، إنّ قضيتي الأرض والمقدسات تمثلان القاسم المشترك في الجريمة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، سواء حصار غزة، أو ملاحقة النقب وهدم البيوت بشكل مستمر، أو الاقتحامات في الضفة، والاعتداءات في القدس على المقدسيين والأقصى.
وأوضح الأعسم في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أنّ هذه الجرائم تمثل الهاجس المشترك بين أبناء شعبنا في مختلف مواقعه.
وأكد الأعسم أنّ الحدث يفرض على الجميع المشاركة ضمن الحد الأدنى، والعمل على إدارة المواقف.