قائد الطوفان قائد الطوفان

فصائل للرسالة: المطلوب تجسيد وحدة الساحات بإشعال الأرض بالضفة والقدس والداخل

الرسالة نت- محمود هنية

دعت قوى وفصائل فلسطينية، أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل، بضرورة الانخراط الفوري في "طوفان الأقصى"، وتجسيد وحدة الساحات، بإشعال الأرض في القدس والضفة والداخل المحتل، ومحاصرة السفارات الصهيونية في العواصم العربية المختلفة.

وأكدّت قوى فلسطينية في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، أنّ هذه المعركة تمثل وحدة اختبار حقيقية لشعبنا في كل مواقع تواجده، وهذا يستدعي ضرورة انخراط الجميع في المواجهة والاشتباك المباشر والدائم.

الاشتباك المباشر

وقال القيادي في الجبهة الشعبية ماهر مزهر، إنّ هذه المعركة، تمثل فرصة لفرض معادلات جديدة تقضي على المحاولات الصهيونية؛ التي تحاول تصفية الوجود الفلسطيني في الداخل والضفة والقدس.

وأكدّ مزهر لـ"الرسالة نت"، أنّ المطلوب الاشتباك المباشر مع قطعان المستوطنين، وزيادة الأعمال البطولية من دهس وطعن.

وطالب "القنبلة" في الداخل المحتل، للتحرك في الجليل والمثلث وعرابة وسخنين، مضيفا: "مطلوب وحدة ساحات بين الضفة والقطاع والداخل والقدس"، كما حثّ الجماهير العربية للانخراط في هذه المعركة التي تمثل كرامة الأمة من محيطها لخليجها.

وحثّ على محاصرة السفارات الصهيونية في كل مكان، والضغط الشديد على الاحتلال في كل مواقع تواجده

وشددّ على أنّ الحاضنة الشعبية الفلسطينية في غزة وفرت الحصن الدافئ للمقاومة؛ للاستمرار في النضال والكفاح.

قيادة ميدانية

من جهته، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، السلطة الفلسطينية إلى الارتقاء على مستوى الحدث، والعمل الفوري والعاجل على وقف اتفاقية أوسلو والانحلال الكامل عن الاتفاقيات مع الاحتلال.

وقال أبو ظريفة لـ"الرسالة نت" إن ما أنجزته المقاومة هو أمر عظيم، يستوجب على قيادة السلطة الارتقاء لمستوى المسؤولية، وتنفيذ قرارات الاجماع الوطني، عبر استنهاض المقاومة الشعبية من خلال قيادة ميدانية موحدة.

وأوضح أن هذه القيادة تمثل فرصة لتلاحم المناطق؛ على قاعدة وحدة الأرض والشعب والقضية.

وشددّ على ضرورة الالتحام الشعبي الواسع في كل المواقع والأماكن، وفتح أبواب الاشتباك في كل مناطق التماس.

 عصيان مدني!

من جانبه، أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، على ضرورة إشعال الثورة الفلسطينية الشاملة في الضفة والقدس والداخل، والعمل على فرض عصيان مدني شامل، كفرصة لدفع المجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياته، ومطالبته بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة.

وقال البرغوثي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إن هذا اليوم تاريخي في حياة الشعب الفلسطيني، وردت فيه المقاومة الصاع صاعين.

وشدد البرغوثي أنّ معركة طوفان الأقصى جاءت ردًّا على سلسلة الجرائم التي قادها بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، والتي كانت تهدف في جلها لترحيل الشعب الفلسطيني عن أرضه.

وأضاف: "المشروع الإستراتيجي الإسرائيلي كان يقوم على فكرة استكمال مسلسل النكبة، فأطلق نتنياهو يد مستوطنيه للقتل والعربدة في القدس والضفة، وعصابات الشاباك في الداخل للقتل والتنكيل ودفع الفلسطينيين للهجرة تحت الإكراه، واليوم وجد شيئا مختلفا يضع استراتيجيته في مهبّ الريح".

وأشار إلى أنّ عملية الطوفان أكبر رد على أوهام نتنياهو في مسار التطبيع، وصلفه تجاه رفض الحلول الرامية لإنهاء الاحتلال.

وانطلقت دعوات مكثفة في عدة مدن بالضفة الغربية، للخروج والالتحام مع الاحتلال الإسرائيلي في نقاط المواجهة، والمشاركة في معركة "طوفان الأقصى".

وعلى إثر ذلك، انطلقت مسيرات شعبية في عدد من مدن الضفة الغربية للالتحام مع الاحتلال تزامنًا مع معركة "طوفان الأقصى"، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال ؛ ما أسفر عن ارتقاء شهداء.

وبدأت المقاومة الفلسطينية صباح أمس معركة أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، ردًّا على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك، والأسرى الفلسطينيين، وتصاعد الاستيطان في الضفة.

وتُواصل طائرات الاحتلال شنّ غارات "عنيفة" وقصف أبراج ومنشآت سكنية فلسطينية في أنحاء متفرقة بقطاع غزة، في عدوان أطلق على جيش الاحتلال مسمى "السيوف الحديدية".

البث المباشر