استشهد شابان فلسطينيان وأُصيب 9 آخرون، مساء اليوم الأحد، جراء اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال ، على حاجز مخيم قلنديا شمال القدس، في وقتٍ شهدت مناطق أخرى بالمدينة مواجهات عنيفة.

كما استشهد شاب وأصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال  خلال المواجهات والمسيرات التي خرجت في مدن الضفة تزامناً مع معركة "طوفان الأقصى"، والتي أعلنت عنها المقاومة، يوم أمس السبت.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم، عن وصول شهيدين و9 مصابين، بينها إصابة حرجة في الرأس، من مخيم قلنديا إلى مستشفى فلسطين الطبي برام الله.

ونقلت مصادر إعلامية شهود عيان أنّ الاشتباكات اندلعت على إثر مواجهات عنيفة وقعت في وقت سابق من مساء اليوم، واستمرت لساعات في قلنديا، أطلق خلالها الاحتلال قنابل الغاز، والرصاص المطاطي.

فيما واجه الشبّان، جنود الاحتلال وآلياته، برشق الحجارة، وإلقاء الزجاجات الحارقة والأكواع المتفجرة، ما أسفر عن استشهاد شابين وإصابة آخرين بالرصاص المطاطي، والاختناق.

وامتدت المواجهات في محيط حاجز قلنديا، إلى بلدة كفر عقب وأدت لوقوع إصابات واختناقات في صفوف المواطنين.

وفي ذات الوقت، اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال بلدة العيساوية شمال شرق القدس، وانتشرت في أحياء البلدة وسط مواجهات عنيفة شهدتها البلدة.

وذكرت مراسلتنا أن شبان فلسطينيين تمكنوا من استهداف مركبة تابعة للاحتلال في العيساوية، بالزجاجات الحارقة، ثم جرى رشها بالمياه العادمة.

وشهدت بلدات ومناطق أخرى في مدينة القدس مواجهات مشابهة كمخيم شعفاط، وبلدة الطور، وحي واد الجوز، وبلدة سلوان والبلدة القديمة.

وأكد الهلال الأحمر، أن طواقمه تعاملت منذ ساعات الصباح، مع 45إصابة في الضفة الغربية والقدس، موزعة كالتالي: ‏‎31اصابة بالرصاص الحي، و3 إصابات بالشظايا، و9 إصابات بالغاز، وإصابتين بالاعتداء ضربا.

وفي الخليل، استشهد الشاب محمد جواد الزغير (21 عاما)، بعد وصوله بحالة حرجة إلى المستشفى الأهلي جراء إصابته برصاصة حية في الصدر، حسبما أعلنت وزارة الصحة.

وتجددت المواجهات في مخيم العروب شمالاً، وسط إطلاق مستمر للرصاص صوب الشبان والمواطنين، سبق ذلك إصابة شاب بالرصاص الحي في باب الزاوية.

أما أريحا، فقد استشهد الشاب عبد الحليم إبراهيم أبو اسنينة (24 عامًا) بعد إصابته برصاص الاحتلال الحيّ في البطن والصدر خلال مواجهات مع الاحتلال شمال المدينة.

وفي بيت لحم، أصيب فتى برصاص الاحتلال خلال المواجهات مع الشبان شرق بلدة تقوع شرق المدينة، فيما أصيب آخران على حاجز البيرة الشمالي، وأخرى في المعبر الشمالي لمدينة قلقيلية.

وفي نابلس، أصيب طفل يبلغ من العمر (13 عاماً) برصاص حي بالفخد بمواجهات على حاجز حوارة، وتم نقله إلى مستشفى رفيديا.

وفي رام الله، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي تجاه الشبّان أثناء المواجهات المُندلعة على مدخل قرية النبي صالح شمال غرب المدينة.

‎ وتتواصل عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية تزامناً مع العمليات النوعية التي بدأت يوم أمس السبت، ضمن معركة "طوفان الأقصى"، والتي امتدت إلى عمق مستوطنات الاحتلال ونجح فيها المقاومون في إيقاع قتلى وأسرى بصفوف الاحتلال.

ولبت الجماهير نداء الشباب الثائر بالضفة الغربية للخروج والالتحام مع العدو، وذلك في أعقاب الضربة الأولى لمعركة "طوفان الأقصى"، والتي بدأت باستهداف مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية، وتجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة.

وارتفع عدد شهداء الضفة الغربية منذ يوم أمس، إلى 11 فلسطينياً، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات والمسيرات التي خرجت في مدن الضفة تزامناً مع معركة "طوفان الأقصى"، التي أعلنت عنها المقاومة.