أطلقت الجمعية الكويتية للإغاثة (مؤسسة خيرية)، اليوم الثلاثاء، حملة شعبية تحت شعار "فزعة لفلسطين"، بمشاركة 23 جمعية خيرية كويتية؛ لدعم الشعب الفلسطيني.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للإغاثة إبراهيم الصالح، إن "الشعب الكويتي ومعه المؤسسات الكويتية الفاعلة في مجال العمل الخيري والإنساني، قد حملوا على عواتقهم مسئولية الوقوف جنبًا إلى جنب مع أشقائنا في فلسطين؛ بهدف تأمين المساعدات الطبية والغذائية، ولوازم الإيواء الضرورية والعاجلة للمدنيين".

وأضاف الصالح في مؤتمر صحفي، أن "الكويت كانت وستظل الرائدة في دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق؛ أمام ما يتعرض له من اعتداءات وحشية من قبل الكيان الصهيوني المعتدي على المدنيين، ودون أدنى مراعاة لأي مواثيق أو معاهدات إنسانية أو دولية".

وأشار إلى أن الحملة تأتي "بالتنسيق بين وزارة الخارجية، ووزارة الشؤون، ووزارة الإعلام، والجمعية الكويتية للإغاثة، وعدد من الجمعيات والمبرات الخيرية في دولة الكويت، من أجل تمكين وصول المساعدات لمختلف المحافظات والمدن الفلسطينية".

من جانبه قال سفير السلطة الفلسطينية لدى دولة الكويت رامي طهبوب، إن "هذه الفزعة ليست غريبة على هذا البلد الطيب، في دعم الأشقاء في فلسطين، وما يتعرضون له من عدوان وحشي ومسح لأحياء بالكامل، ونحن صامدون لأننا أصحاب حق".

وأوضح مدير إدارة التسويق في مؤسسة "نماء الخيرية" ومنسق الحملة عبدالعزيز الإبراهيم أن الحملة "تأتي كمحطة جديدة، من محطات العطاء الخيري الكويتي المتواصل تجاه فلسطين وأهلها، والذي بدأ منذ ما قبل استقلال الكويت ونكبة فلسطين" مشيراً إلى أن الحمل تشمل على الغذاء والكساء والدواء، وتستهدف توفير الأجهزة الطبية؛ وإجراء العمليات الجراحية.

وبين الإبراهيم أن "برنامج التدخل الإغاثي يشتمل على إمداد مستشفيات قطاع غزة ومراكزه الصحية بالمستلزمات والأجهزة الطبية، والأدوية والوقود وسيارات الإسعاف؛ للعمل على رفع كفاءتها في علاج الجرحى والمصابين، كما يشمل البرنامج على طرود غذائية، كمياه الشرب، والقسائم شراء، والمساعدات نقدية."

من جهته، أكد المشرف العام على الحملة عمر الثويني أن "القضية الفلسطينية متأصلة وذات جذور تاريخية في قلب كل كويتي، لا سيما من يعمل في الحقل الخيري، لما تحمله من معان سامية مترسخة بالوجدان".

ويواصل الاحتلال (الإسرائيلي) شن المزيد من غاراته الجوية على منازل الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مساء اليوم الثلاثاء، ارتقاء 830 شهيدا، وإصابة أربعة آلاف و250 آخرين بجراح مختلفة منذ بدء العدوان على غزة.