تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونها إجراءاتها العقابية والتنكيل الكبير بحق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين داخل السجون، تزامناً مع استمرار معركة طوفان الأقصى.
وقالت الأسيرة المحررة الناشطة بشرى الطويل إن الاحتلال يعتقل أكثر من 44 أسيرة، موضحة وهناك أسيرات ينمن على الأرض بسبب نقص الأبراش والمستلزمات.
وذكرت الطويل أن الوضع عند الأسيرات مستقر وينتظرن عودة الأسيرة مرح بكير من العزل اليوم أو غد.
وبيّنت الطويل أن ما زالت الكهرباء مقطوعة عند الأسرى والأسيرات، والاحتلال يضيّق على المحاميين بالزيارة وغالبا يتم رفض الزيارات كل معتقل يتعامل بشكل مختلف عن المعتقلات الأخرى.
وأوضحت الطويل أن الاحتلال ينفذ مداهمات متكررة عند الأسرى وتفتيش ، والأسرى يلتزموا الصمت حتى لا تتفاقم الأمور في طل الوضع الاستفزازي الذي يصيب إدارة المعتقلات
وأشارت الطويل إلى أن هناك حملة احتلالية في الداخل المحتل 1948 ضد أي شخص يشارك منشور أو يكتب أي إشي، وهناك أسيرات من الداخل والقدس وهناك أسماء لم تصل.
وتتعرض الأسيرات داخل سجن (الدامون) لعقوبات انتقامية، والقمع الوحشي منذ السابع من أكتوبر الجاري، حيق اقتحمت إدارة سجون الاحتلال غرف الأسيرات، وضربهنّ ورشهنّ بالغاز، وقطع الكهرباء، وعزل ممثلة الأسيرات مرح بكير (بالجلمة)، كما أغلقوا (الكانتين)، وقلصوا ساعات الاستحمام، وقاموا بقطع الأسيرات عن العالم الخارجي، حيث منعوا زيارة الأهل او الاتصال بهم، كما أوقفوا زيارة المحامين، وسحبوا كافة الأجهزة الكهربائية بما فيها الراديو والتلفاز.
في ذات الوقت هناك حالة تأهب، وترهيب عالية جداً من قبل إدارة السجون، حيث يدخل السجانون الى الأقسام بطريقة مستفزة يحملون الدروع والعصي، والغاز المسيل، ويرتدون الدرع الواقي والخوذ، و يقومون بتقييد الأسيرات بسلاسل حديدية عند نقلهنّ مع تهديدهنّ المستمر بتصعيد الإجراءات (العقابية) بحقهنّ.
وردًا على هذه السياسة الانتقامية قامت الأسيرات بخطوات احتجاجية، تمثلت بإرجاع وجبات الطعام، والامتناع عن الوقوف على العدد.
وقطعت إدارة السجون الكهرباء بشكل كلي عن الأسرى، في الوقت الذي تتعمد فيه قطع الماء لفترات عن أقسام الأسرى، وسحبت المواد الغذائية من أقسام الأسرى، وقلصت وجبات الطعام إلى وجبتين، إلى جانب إغلاق (الكانتينا).
في ذات الوقت نفّذت قوات القمع المدججة بالسلاح اقتحامات لكافة أقسام الأسرى، رافق ذلك عمليات تنكيل ممنهجة، واعتداءات بالضرب، وتمت بعض عمليات الاقتحام بمشاركة وحدات (اليمّام).
فيما حرمت إدارة السجون الأسرى المرضى من نقلهم إلى العيادات، أو على المستشفيات المدنية، كما أقدمت على عزل أسرى في الزنازين الإنفرادية، وأغلقت أقسام الأسرى، وعزلتها عن بعضها البعض.
بالتزامن مع ذلك سحبت محطات التلفاز المتاحة للأسرى وعددها محدود، وكافة الكهربائيات. كما حرمت الأسرى من الخروج إلى الحمامات المخصصة للاستحمام، بعض الأسرى منذ أيام لم يتمكنوا من الاستحمام.
يأتي ذلك في الوقت الذي أوقفت فيه زيارات عائلات الأسرى، كما حرمت الأسرى من (الفورة) الخروج إلى ساحة السّجن.
هذا وأغلقت إدارة السجون المغسلة الخاصة بالأسرى، حيث أن الأسرى منذ أيام لم يغسلوا ملابسهم، فيما منعت الأسرى من إخراج النفايات من (غرف الأسرى – الزنازين).
كما هددت الأسرى بسحب كافة مقتنياتهم الخاصة، بعد أن صادرت ملابس الأسرى وأبقت لكل أسير غيار واحد في بعض السجون.