والد الطفل الشهيد محمد الدرة: لا مكان للنزوح والقصف يستهدف المدنيين فقط

والد محمد الدرة يودع أشقاءه
والد محمد الدرة يودع أشقاءه

الرسالة نت-غزة

قال جمال الدرة والد الطفل الشهيد محمد الدرة، إن مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) في غزة، لا توفر أي حماية أو خدمات للنازحين إليها.

ونزح الدرة وأسرته الصغيرة إلى إحدى هذه المدارس بمخيم البريج بعد تدمير منزله بقصف للاحتلال الإسرائيلي واستشهاد شقيقيه وزوجاتهم و8 من أبناء عمومته.

وأشار في اتصال مع الجزيرة مباشر، أمس الجمعة، إلى أن مدارس المخيم تؤوي ما يقارب 600 ألف مواطن دُمّرت منازلهم وتعرضوا للقصف. وعن تهديد الاحتلال الإسرائيلي بقصف المدارس، تساءل الدرة “إلى أين نذهب؟! فلا مكان آمن”.

وأفاد المتضرر بأن المدارس أيضا كباقي القطاع لا تتوفر على ماء ولا كهرباء، وأن لا أحد يطمئن النازحين فيها ويخبرهم بما يجري حولهم، وهم يسمعون القصف على مدار الساعة.

وصف الدرة لحظات القصف في غزة ليلا بـ”الزلزال”، قائلا إنها تُحدث رعبا وسط النازحين وتتعالى معها صرخات النساء والأطفال، مؤكدا أنهم الأكثر استهدافا بطائرات الاحتلال، التي لا تقصف غير المدنيين.

واعتبر الدرة أن بعض الدول ظالمة للشعب الفلسطيني ومناصرة للاحتلال في جميع الجرائم التي يرتكبها، قائلا إن “أمريكا هي من يدعم الإرهاب بمد الاحتلال بالسلاح الفتاك”، موضحا أن الاحتلال يستهدف المنازل والمستشفيات بقنابل الفسفور الممنوعة دوليا.

ويواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وخلفت 4137 شهيدا، بينهم 1524 طفلا، إضافة إلى 13 ألف مصاب، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة في غزة، ولا تزال مئات الجثث تحت الأنقاض.

وأعلنت الأونروا أن 5 مدارس تشرف عليها لجأ إليها الفلسطينيون في مدينة غزة، “لم تعد آمنة” بعد تلقيها تحذيرا إسرائيليا.

وقالت الأونروا في بيان، الجمعة، إن إسرائيل طلبت منها إخلاء هذه المدارس، مضيفة “لقد أبلغتنا إسرائيل بضرورة إخلاء هذه البنى التحتية في أسرع وقت ممكن”.

وأعربت الوكالة الأممية عن أسفها قائلة “لقد فعلنا ما في وسعنا للاحتجاج ورفض هذا القرار، لكن الخلاصة هي أنه من الآن فصاعدا لم تعد بنانا التحتية آمنة”، داعية إلى إخلاء “فوري”.

البث المباشر