قالت وسائل إعلام عبرية: إنه في حال دخلت قوات جيش الاحتلال في هجوم بري على قطاع غزة، فستواجه بنيران كثيفة سيتم إطلاقها نحو القوات من على أسطح المنازل، إضافة إلى الشقق المفخخة، والقذائف الخارقة للدروع، وإمدادات أسلحة من الأنفاق.
ووفق صحيفة /معاريف/ العبرية، يحذر خبراء أميركيون من أن جنود الجيش الإسرائيلي قد يواجهون أصعب معارك الشوارع التي عرفتها البشرية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن باحثين أميركيين متخصصين في الحرب في المناطق المبنية، عقدوا مقارنة بين الحرب في العراق وساحة المعركة التي دارت في مدينة الفلوجة عام 2004، والتي كانت أعنف معارك واجهت الجنود الأميركيين منذ حرب فيتنام.
وشهد توماس أرنولد، الخبير الاستراتيجي العسكري الأمريكي: "سيكون الأمر قبيحًا. المدن هي ملعب الشيطان، وتجعل كل شيء أكثر صعوبة من أي وقت مضى".
وقالت الصحيفة: إنه بفعل القلق مما هو قادم، أجرى مبعوثون للرئيس الأميركي جو بايدن، بينهم ضباط عسكريون كبار، اتصالات مع المسؤولين الإسرائيليين لتقديم النصح لهم حول كيفية التصرف، بناءً على تجربتهم في الحرب في العراق.
ولفتت إلى أنه في الوقت نفسه، تحاول الولايات المتحدة تأخير الدخول البري في الوقت الحالي بهدف ترك المجال للمفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسر ى في القطاع وإدخال معدات إنسانية إضافية إلى غزة.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي بايدن أعربت عن قلقها من ألا يكون لدى إسرائيل أهداف عسكرية قابلة للتحقيق في قطاع غزة، وأن الجيش الإسرائيلي ليس مستعدا لغزو بري بخطة يمكن أن تنجح.
وبحسب مصادر في الإدارة، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في اتصال هاتفي على ضرورة إجراء فحص دقيق لخطة الدخول البري إلى القطاع.
وأرسلت وزارة الدفاع الأمريكية ضباطاً كباراً إلى دولة الاحتلال لمساعدتهم على الاستعداد للقتال في قطاع غزة، وبحسب مصادر أمنية في واشنطن فإن الولايات المتحدة لم تر بعد خطة يمكن أن تحقق أهدافها واستراتيجية وسيلة للإطاحة بحكم حماس. لكن الإدارة تدعي أنها لا تتدخل في قرار إسرائيل بشأن كيفية التصرف.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ19 على التوالي، قصفا وغارات جوية مكثفة على البنايات السكنية في قطاع غزة، ويدمرها على رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 5791 شهيدا فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وإصابة 16297 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.