قائد الطوفان قائد الطوفان

إعلام عبري: تصاعد الكراهية ضد اليهود في الجامعات الأمريكية منذ العدوان على غزة

الرسالة نت

قالت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية في تقرير لها اليوم الأحد، إنه في الأيام الأخيرة "ومع تزايد نشاط قوات الجيش الإسرائيلي في غزة، تتصاعد الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية" في إشارة إلى عدوان الاحتلال على القطاع الممتد منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وأضافت أنه "في حين يواصل رؤساء الجامعات الكبرى مثل هارفارد وكولومبيا رفض إدانة الهجوم الذي شنته حماس، تتزايد شرعية المؤيدين للفلسطينيين في المؤسسات التعليمية، ومهاجمة الطلاب الذين يؤيدون إسرائيل، الأمر الذي يزيد عمق الصدع بين التيار التقدمي في الولايات المتحدة وإسرائيل".

وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أن "الطلاب اليهود لم يحصلوا على يوم واحد من الراحة الأسبوع الماضي... وفي واشنطن سكوير بارك، المتاخمة لجامعة نيويورك، رفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها: من فضلكم اعتنوا بعالم نظيف، بجانب رسم لسلة قمامة بداخلها نجمة داود الإسرائيلية" وفق التقرير.

ولفتت إلى أنه "على مسافة غير بعيدة من هناك، في جامعة كولومبيا شمال المدينة (نيويورك)، أصدر رئيس منظمة طلابية دعوة إلى حضور مهرجان أفلام، وشدد على أن الطلاب الصهاينة غير مدعوين إلى الحدث، وكتب في الدعوة: هنا ندعم تحرير فلسطين".

وكشفت الصحيفة العبرية في تقريرها عن وقوع حادث "مثير للقلق في كلية كوبر لتقدم الفنون (نيويورك)، حيث تحصن الطلاب اليهود في المكتبة، بينما كان المتظاهرون المناهضون لإسرائيل يقفون عند الباب المغلق... ولم ينته الحدث إلا عندما دخلت شرطة نيويورك إلى الصورة، ورافقت الطلاب اليهود إلى خارج الكلية".

وادعت الصحيفة العبرية أنه يتم دعم الاتجاهات المعادية لإسرائيل من قبل أعضاء هيئات التدريس، وقالت إنه "على سبيل المثال، في جامعة بيركلي في كاليفورنيا، قدم أحد المحاضرين في دورة (المجتمعات الأمريكية الآسيوية والعلاقات العرقية) نقاطًا معتمدة للطلاب الذين سيشاركون في مظاهرة ضد الاحتلال ستقام في الجامعة، أو من سيشاهد فيلمًا عن فلسطين... وطُلب من الطلاب إرسال لقطة شاشة لمشاركتهم في أحد الأنشطة للحصول على النقاط".

وزعمت الصحيفة أن "عبارات الكراهية لم تعد فقط في الأماكن العامة فحسب، بل دخلت إلى قاعات الدراسة"، مشيرة إلى أنه "في قسم الإسلام والشرق الأوسط، وهو أكثر براميل المتفجرات قابلية للاشتعال في حرم جامعة كولومبيا، يطلب المحاضرون من الطلاب قراءة كتب ذات رواية فلسطينية متميزة، بما في ذلك مقالات رشيد الخالدي، وهو مؤرخ أمريكي فلسطيني معروف بمناهضته للصهيونية".

ونقلت الصحيفة عن أحد الطلاب الإسرائيليين، ويدعى (عومر) وهو طالب دراسات عليا في إدارة الأعمال في جامعة "ستانفورد" قوله "أنا لا أبتعد عن مسكني، أتأكد من النظر خلفي، وأتساءل أيضًا عما إذا كان يجب أن أضع قفلا على باب شقتي في سكن الطلاب".

ويقول عومر إنه "مع ارتفاع عدد القتلى في غزة، تزداد الأصوات المناهضة لإسرائيل قوة في الحرم الجامعي"، وأضاف "رأيت طالبا يلوح بلافتة كتب عليها: لماذا لا تعتبر حماس إرهابيين والجيش الإسرائيلي ليسا إرهابيا؟".

وتشير الصحيفة إلى أن أعضاء هيئات التدريس اليهود في الجامعات الأمريكية يشاركون الطلاب مخاوفهم، ونقلت عن البروفيسور يوناتان ليفيف، المحاضر إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد، قوله إن "هناك شعورا بالعجز، وأننا نركض لإطفاء حريق تلو الآخر، وهذا لا ينتهي أبدا... الحرب في غزة ستنتهي قبل الحرب في الحرم الجامعي، وستتآكل الهوية اليهودية للطلاب، وستتضرر الجاليات اليهودية في الشتات".

وتشن دولة الاحتلال منذ أكثر من ثلاثة أسابيع عدوانا عسكريا على قطاع غزة، دمّر أحياءً بكاملها، بعد أن قصفت طائرات الاحتلال الأبراج والبنايات السكنية، ودمرتها فوق رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى استشهاد وجرح آلاف المدنيين الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.

البث المباشر